responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 90
للطبيعة التي يتوقف عدمها على عدم جميع افرادها العرضية و الطولية هو الطبيعة الملحوظة على نحو الإطلاق و السريان إلى تمام افرادها كذلك، لا الطبيعة المهملة التي توجد في ضمن فرد واحد.
و هذا بيان إجمالي لعدم كون الطبيعة الملحوظة على نحو توجد بإيجاد فرد واحد مقابلا للطبيعة الملحوظة على نحو تنتفي بانتفاء جميع افرادها، و سيأتي بيانه التفصيليّ فيما بعد إن شاء اللَّه تعالى.
و على هدي ذلك البيان الإجمالي قد ظهر انه لا أصل لما هو المشهور من ان صرف وجود الطبيعة يتحقق بأول الوجود، و صرف تركها لا يمكن إلا بترك جميع افرادها.
و الوجه في ذلك هو ان صرف ترك الطبيعة كصرف وجودها، فكما ان صرف وجودها يتحقق بأول الوجود، فكذلك صرف تركها يتحقق بأول الترك ضرورة ان المكلف إذا ترك الطبيعة في آن ما، لا محالة يتحقق صرف الترك، كما انه لو أوجدها في ضمن فرد ما يتحقق صرف الوجود، فلا فرق بينهما من هذه الناحية أصلا. و هذا لعله من الواضحات الأولية.
نعم لو كان المطلوب في النواهي هو ترك الطبيعة مطلقاً لا يمكن تحققه إلا بترك جميع افرادها في جميع الآنات و الأزمنة، إلا ان الأمر كذلك في طرف الأوامر فيما إذا كان المطلوب منها مطلق وجود الطبيعة، لا صرف وجودها، ضرورة ان مطلق وجودها لا يتحقق بإيجاد فرد منها بل يتوقف على إيجاد جميع افرادها في الخارج.
و السر فيه ظاهر و هو وضوح الفرق بين ان يكون المطلوب في النهي صرف ترك الطبيعة، و في الأمر صرف وجودها، و ان يكون المطلوب في الأول مطلق ترك الطبيعة، و في الثاني مطلق وجودها، فان صرف الترك و صرف الوجود يتحقق

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 4  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست