responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 109



- و نقده بشكل موسع. و إليك نصّ قوله:
«و أما الدفع فهو ان استحالة التخلف انما يكون في الإرادة التكوينية و هو العلم بالنظام على النحو الكامل التام، دون الإرادة التشريعية و هو العلم بالمصلحة في فعل المكلف، و ما لا محيص عنه في التكليف انما هو هذه الإرادة التشريعية لا التكوينية، فإذا توافقتا فلا بد من الإطاعة و الإيمان، و إذا تخالفتا فلا محيص عن ان يختار الكفر و العصيان. ان قلت: إذا كان الكفر و العصيان و الإطاعة و الإيمان بإرادته تعالى التي لا يكاد يتخلف عن المراد فلا يصح ان يتعلق بهما التكليف، لكونها خارجة عن الاختيار المعتبر فيه عقلا.
قلت: انما يخرج بذلك عن الاختيار لو لم يكن تعلق الإرادة بها مسبوقة بمقدماتها الاختيارية و الا فلا بد من صدورها بالاختيار و الا لزم تخلف إرادته عن مراده تعالى عن ذلك علواً كبيراً.
ان قلت: ان الكفر و العصيان من الكافر و العاصي و لو كانا مسبوقين بإرادتهما الا انهما منتهيان إلى مالا بالاختيار، كيف و قد سبقهما الإرادة الأزلية و المشيئة الإلهية، و معه كيف تصح المؤاخذة على ما يكون بالاخرة بلا اختيار. قلت: العقاب انما يتبعه الكفر و العصيان التابعان للاختيار الناشئ عن مقدماته الناشئة عن شقاوتهما الذاتيّة اللازمة لخصوص ذاتهما، فان السعيد سعيد في بطن أمه، و الشقي شقي في بطن أمه. و الناس معادن كمعادن الذهب و الفضة كما في الخبر، و الذاتي لا يعلل، فانقطع السؤال انه لما جعل السعيد سعيداً، و الشقي شقيا، فان السعيد سعيد بنفسه، و الشقي شقي كذلك، و انما أوجدهما اللَّه تعالى» نلخص كلامه (قده) في عدة نقاط: (الأولى) ان الإرادة

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 2  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست