responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 287
و على نهج هذه النقطة الرئيسية للفرق بين العرض و موضوعه، و الجنس و الفصل قد ظهر أمران:
(الأول): ان - ما ذكره الفلاسفة من أن جهتي الاشتراك و الامتياز ان لوحظتا لا بشرط صح الحمل. و ان لوحظتا بشرط لا لم يصح - فهو صحيح، أما بالنسبة إلى النقطة الأولى من كلامهم، فلمكان ملاك الحمل و هو الاتحاد و الهوهوية.
و أما بالنسبة إلى النقطة الثانية منه، فلمكان المغايرة بين المادة بدرجتها الخاصة و الصورة كذلك، فان الدرجتين بما هما درجتان متباينتان حقيقة، فلا ملاك للحمل و ان كانتا مشتركتين في وجود واحد، و الوجود الواحد شامل لهما معاً، فهاتان الحيثيتان (حيثية اتحاد المادة مع الصورة و حيثية مغايرتها معها) حيثيتان واقعيتان لهما مطابق في الخارج، و ليستا بمجرد اعتبار لا بشرط و بشرط لا، ليقال كما أن اعتبار لا بشرط لا يجدى مع المغايرة، و لا ينقلب لشي‌ء به عما كان عليه كما تقدم. كذلك اعتبار بشرط لا لا يجدى مع الاتحاد حقيقة، و لا يوجب انقلاب الشي‌ء عما كان عليه، لأن الاتحاد ليس بالاعتبار لينتفي باعتبار طار آخر، بل المراد هنا هو أن اعتبار لا بشرط اعتبار موافق لحيثية لها مطابق في الواقع، و اعتبار بشرط لا اعتبار موافق لحيثية أخرى لها مطابق فيه أيضاً. لا أن الواقع ينقلب عما هو عليه بالاعتبار.
(الثاني): ان لهم دعويين:
(الأولى): ان مفهوم المشتق بسيط ذاتاً و حقيقة، و لا فرق بينه و بين مفهوم المبدأ بالذات، و إنما الفرق بينهما بالاعتبار و اللحاظ.
(الثانية): ان اعتبار لا بشرط يصحح الحمل، فالمبدأ إذا لوحظ لا بشرط فهو مشتق و عرضي و يصح حمله على موضوعه. و ان اعتبر بشرط لا فهو عرض فلا يصح، كما هو الحال في الجنس و الفصل، و المادة و الصورة و لا يخفى ما في كلتا الدعويين:


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست