responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 273
ضاحك) من القضايا الممكنة نظراً إلى أن كلا من ثبوت الضحك و عدمه ممكن للإنسان، فلو كان معنى الكاتب شي‌ء له الكتابة فالقضية ضرورية، باعتبار ان صدق الشي‌ء بما هو على جميع الأشياء ضروري، فلو كان الشي‌ء مأخوذاً في المشتق لزم الانقلاب.
و الجواب عنه ما ذكره صاحب الكفاية و شيخنا الأستاذ - قدهما - و توضيحه ان الشي‌ء تارة يلاحظ مطلقاً و لا بشرط، و أخرى يلاحظ مقيداً بقيد، و ذلك القيد أما أن يكون مبايناً للإنسان، أو مساوياً له، أو عاماً، أو خاصاً، فان لوحظ على النحو الأول فثبوته و ان كان للإنسان و غيره ضرورياً إلا انه خارج عن الفرض. و ان لوحظ على النحو الثاني فان كان القيد الملحوظ فيه امراً مبايناً للإنسان امتنع ثبوته له، كما إذا لوحظ الشي‌ء مقيداً بالطيران إلى السماء - مثلا - أو ما شابه ذلك، فانه بهذا القيد يستحيل صدقه عليه فالامتناع حينئذ ضروري. و ان كان القيد امراً مساوياً له فهو إما أن يكون ممكن الثبوت له أو ثبوته ضروري، فعلى الأول القضية ممكنة كقولنا (الإنسان ضاحك أو متعجب أو كاتب) و على الثاني ضرورية كقولنا: (الإنسان متكلم أو ناطق) و ان كان عاماً فثبوته له دائماً ضروري كقولنا: (الإنسان حيوان أو ماش أو جوهر) و ما شاكله. و ان كان خاصاً فثبوت الإنسان له ضروري على عكس المقام، كقولنا: (زيد إنسان) (العربي إنسان) (العجمي إنسان).. و هكذا. و هذا أي ثبوت الإنسان للأخص منه إنما يكون ضرورياً إذا لوحظ الإنسان لا بشرط. و أما إذا لوحظ بشرط شي‌ء من العلم أو الكتابة أو ما شاكل ذلك فلا يكون ثبوته لزيد أو نحوه ضرورياً، بل هو ممكن و ان كان ثبوته لمن هو متصف بهذا الشي‌ء فعلا ضرورياً، و السر في جميع هذا هو ان المحمول ليس ذات المقيد بما هي، بل المقيد بما هو مقيد على نحو خروج القيد و دخول التقيد.
و على هذا الضوء يتبين ان ثبوت مفهوم الشي‌ء بما هو و مطلقا لما صدق عليه

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست