responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 217
المصطلحة و مع ذلك هي خارجة عن محل النزاع. و العناوين الانتزاعية كعنوان (الزوج و الحر و الرق) و ما شاكل ذلك من الجوامد و مع ذلك هي داخلة في محل البحث، فالنزاع يجري في كل عنوان جار على الذات باعتبار تلبسها بالمبدإ بنحو من أنحائه سواء أ كان ذلك المبدأ من إحدى المقولات التسع الواقعية كالكم و الكيف و الأين و أشباه ذلك، أم كان من توابعها كالشدة و الضعف و السرعة و البطء، أم كان من الاعتبارات كالملكية و الزوجية و الحرية و ما شابهها، أم كان من الانتزاعيات كالفوقية و التحتية و السابقية و المسبوقية و الإمكان و الوجوب و الامتناع و ما شاكلها؟ و قد تحصل من ذلك ان دخول شي‌ء في محل النزاع هنا يبتنى على ركنين:
(الركن الأول): أن يكون الشي‌ء جارياً على الذات المتلبسة بالمبدإ و متحداً معها خارجاً بنحو من الاتحاد، و بذلك الركن خرجت المصادر المزيدة، لأنها لا تجري على الذات المتصفة بها، فانها مغايرة معها خارجاً و عيناً. فلا يقال (زيد إكرام) إذا كان زيد متصفاً بهذا المبدأ، بل يقال (زيد كريم) و كذا المصادر المجردة لا يشملها النزاع لعدم صحة حملها على الذات فلا يقال (زيد علم) إلا مبالغة و ان قلنا بأنها من جملة المشتقات كما هو الصحيح. و هكذا الأفعال بجميع أنواعها لا يجري فيها النزاع لعدم جريانها على الذوات و ان كانت من المشتقات.
فتحصل أن المصادر المزيدة و المجردة و الأفعال بأجمعها خارجة عن محل النزاع لكونها فاقدة لهذا الركن.
(الركن الثاني): أن تكون الذات باقية بعد انقضاء المبدأ بان تكون لها حالتان حالة تلبسها بالمبدإ، و حالة انقضاء المبدأ عنها، و بذلك الركن خرج القسم الأول من الجوامد كا (لإنسان و الحيوان و الشجر) و ما يضاهيها من العناوين الذاتيّة. و الوجه فيه ان المبادئ في أمثال ذلك مقومة لنفس الحقيقة و الذات، و بانتفائها تنتفي الذات فلا تكون الذات باقية بعد انقضاء المبدأ.


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست