responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 160
عنه و اما المركبات الاعتبارية التي تتركب من أمرين مختلفين أو أزيد و ليس بين الجزءين جهة اتحاد حقيقة، و لا افتقار و لا ارتباط بل ان كل واحد منهما موجود مستقل على حياله، و مباين للآخر في التحصل و الفعلية، و الوحدة العارضة عليهما اعتبارية لاستحالة التركب الحقيقي بين أمرين أو أمور متحصلة بالفعل فلا يتم فيها ما أفاده - قده - و لا مانع من كون شي‌ء واحد داخلا فيها عند وجوده، و خارجاً عنها عند عدمه.
و قد مثلنا لذلك في الدورة السابقة بلفظ ال «دار» فانه موضوع لمعنى مركب و هو ما اشتمل على حيطان و ساحة و غرفة و هي اجزائها الرئيسية، و مقومة لصدق عنوانها فحينئذ ان كان لها سرداب أو بئر أو حوض أو نحو ذلك فهو من اجزائها و داخلة في مسمى لفظها و إلا فلا.
و على الجملة فقد لاحظ الواضع في مقام تسمية لفظ ال «دار» معنى مركباً من اجزاء معينة خاصة و هي: الحيطان و الساحة و الغرفة فهي أركانها، و لم يلحظ فيها مواداً معينة و شكلا خاصاً من الإشكال الهندسية، و أما بالإضافة إلى الزائد عنها فهي مأخوذة لا بشرط بمعنى ان الزائد على تقدير وجوده داخل في المسمى، و على تقدير عدمه خارج عنه فالموضوع له معنى وسيع يصدق على القليل و الكثير و الزائد و الناقص على نسق واحد.
و من هذا القبيل لفظ القباء و العباء بالإضافة إلى البطانة، و نحوها فانها عند وجودها داخلة في المسمى، و عند عدمها خارجة عنه و غير ضائر بصدقة.
و من هذا القبيل أيضاً الكلمة و الكلام فان الكلمة موضوعة للمركب من حرفين فصاعداً، فان زيد عليهما حرف أو أزيد فهو داخل في معناها و إلا فلا، و الكلام موضوع للمركب من كلمتين فما زاد، فيصدق على المركب منهما و من الزائد على نحو واحد... و هكذا.
و بتعبير آخر ان المركبات الاعتبارية على نحوين:


نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست