responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 151
جهة جامعة بين جميع الأفراد الصحيحة، فالصلاة عبارة عن تلك المرتبة الخاصة من الوجود، و على هذا كانت الصلاة امراً بسيطاً خاصاً يصدق على القليل، الكثير، و القوى، و الضعيف.. و هكذا. و يرده (أولا) انه لا ريب في أن لكل مقولة من المقولات وجود في نفسه في عالم العين، فكما انه لا يعقل أن يكون بين مقولتين، أو ما زاد جامع مقولي واحد بان تندرجا تحت ذلك الجامع، فكذلك لا يعقل أن يكون لهما وجود واحد في الخارج، ضرورة استحالة اتحاد مقولة مع مقولة أخرى في الوجود.
و على الجملة فكل مركب اعتباري عبارة عن نفس الاجزاء بالأسر، فالوحدة بين اجزائه وحدة اعتبارية، و من الضروري انه ليس لمجموع تلك الاجزاء المتباينة بالذات و الحقيقة حصة خاصة من الوجود حقيقة سارية إليها فالصلاة - مثلا - مركبة من مقولات متباينة كمقولة الوضع، و الكيف، و نحوهما، و ليست تلك المقولات مشتركة في مرتبة خاصة بسيطة من الوجود، لتكون وجوداً للجميع، و على ذلك فانه - قده - ان أراد به اشتراك تلك المقولات في مفهوم الوجود فهو لا يختص بها، بل يعم جميع الأشياء، و ان أراد به اشتراكها في حقيقة الوجود فالأمر أيضا كذلك، و ان أراد ان لتلك المقولات وحدها مرتبة خاصة من الوجود ففيه انه غير معقول كما عرفت، و قد برهن في محله ان الاتحاد الحقيقي في الوجود بين امرين، أو أمور متحصلة مستحيل. و لو اعتبر الوحدة بينهما أو بينها الف مرة، و كيف ما كان فلا نعقل لذلك معنى متحصلا أصلا.
و (ثانياً) انه لو سلم ذلك فان ال «صلاة» ليست عبارة عن تلك المرتبة الخاصة الوجودية، ضرورة ان المتفاهم منها عند المتشرعة ليس هذه، بل نفس المقولات، و الاجزاء، و الشرائط. و هذا واضح.
و (ثالثاً) انا قد ذكرنا سابقاً ان الألفاظ لم توضع للموجودات الخارجية، بل وضعت للماهيات القابلة لأن تحضر في الأذهان، و عليه فلا يعقل ان يوضع لفظ

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست