responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 112
واحدة منها طبيعة و ذاتاً و امتيازها عن مادة أخرى بذاتها فهو بعينه موجود في الهيئات، فان كل هيئة بنفسها و بشخصها ممتازة عن هيئة أخرى - مثلا - هيئة (فاعل) ممتازة بذاتها عن سائر الهيئات فلها وحدة طبيعية و شخصية ذاتية، و ان كان ملاك نوعية الوضع في الهيئات عدم اختصاص الهيئة بمادة دون مادة فهو موجود بعينه في المواد، بداهة عدم اختصاص المادة بهيئة دون هيئة أخرى - مثلا - مادة (ض ر ب) كما هي موجودة في (ضرب) كذلك موجودة في زنة (ضارب)، و (مضروب) و نحو ذلك من الأوزان، فلا فرق بين الهيئة و المادة ليكون وضع الأولى نوعياً و الثانية شخصياً.
و قد أجاب عنه شيخنا المحقق - قده - بوجهين:
و إليك قوله -
1 - «و التحقيق ان جوهر الكلمة و مادتها أعني الحروف الأصلية المترتبة الممتازة عن غيرها ذاتاً أو ترتيباً أمر قابل للحاظ الواضع بنفسه فيلاحظ بوحدته الطبيعية و توضع لمعنى، بخلاف هيئة الكلمة، فان الزنة لمكان اندماجها في المادة لا يعقل ان تلاحظ بنفسها لاندماجها غاية الاندماج في المادة، فلا استقلال لها في الوجود اللحاظي كما في الوجود الخارجي كالمعنى الحرفي، فلا يمكن تجريدها و لو في الذهن عن المواد، فلذا لا جامع ذاتي لها كحقائق النسب، فلا محالة يجب الوضع لأشخاصها بجامع عنواني كقولهم (كل ما كان على زنة فاعل) و هو معنى نوعية الوضع أي - الوضع لها بجامع عنواني لا بشخصيتها الذاتيّة - -
2 - أو المراد ان المادة حيث يمكن لحاظها فقط فالوضع شخصي، و الهيئة حيث لا يمكن لحاظها فقط إلا في ضمن مادة فالوضع لها يوجب اقتصاره عليها فيجب ان يقال (هيئة فاعل و ما يشبهها) و هذا معنى نوعية الوضع أي - لا لهيئة شخصية واحدة بوحدة طبيعية بل لها و لما يشبهها فتدبر - انتهى».
و ما أفاده - قده - من الجواب في غاية المتانة و حاصله ان كل مادة يمكن للواضع أن يلاحظها بشخصها و بوحدتها الطبيعية - مثلا - لفظ (الإنسان) أو مادة

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست