responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 111
المركبات بما هي لو كان لها وضع فلا محالة كان وضعها لإفادة ما يستفاد من مجموع الهيئة و المادة في الجملة، لعدم معنى آخر على الفرض، و عليه فلزمنا الالتزام بعرضية الانتقالين لتحقق كل من الدالين في عرض تحقق الآخر، و هذا مخالف للوجدان كما هو واضح. و من هنا لم نجد قائلا به و ان كان ابن مالك قد نسب القول به إلى بعض، و لكن من المحتمل قوياً ان يكون النزاع لفظياً بان يكون مراد القائل بالوضع وضع هيئة المركب لا هو بنفسه.
و من هنا يظهر أن ما ذكره أهل الأدب من تقسيم المجاز إلى المجاز في المفرد و إلى المجاز في المركب غير صحيح، و ذلك لأن الاستعمال المجازي فرع وجود الموضوع له فإذا فرض عدم الموضوع له للشي‌ء فلا يعقل المجاز فيه و قد عرفت ان المركب بما هو لم يوضع لشي‌ء و معه كيف يتصور المجاز فيه.
نعم يجوز تشبيه المركب بالمركب كما في قوله تبارك و تعالى (مثلهم كمثل الّذي استوقد ناراً) و كذا يجوز الكناية في المركب كما في قولهم (أراك تقدم رجلا و تؤخر أخرى) فهو كناية عن التردد الحاصل في النّفس الموجب لذلك.
الوضع الشخصي و النوعيّ قسموا: الوضع إلى نوعي كوضع الهيئات و إلى شخصي كوضع المواد.
و لا يخفى ان المراد بالوضع الشخصي ليس وضع شخص اللفظ الصادر من المتكلم، فان شخصه قد انقضى و انعدم فلا يمكن إعادته، و ما يصدر منه ثانياً هو مثله لا عينه، بل المراد منه وضع اللفظ بوحدته الطبيعية و شخصيته الذاتيّة في قبال وضع اللفظ بجامعه العنواني و وحدته الاعتبارية، هذا.
و قد يشكل على ذلك بان ملاك شخصية الوضع في المواد ان كان وحدة كل

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست