responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 110
-
2 - وضع ضارب «مادة» -
3 - وضعه «هيئة» -
4 - وضع «الهيئة القائمة بجملة زيد ضارب» -
5 - وضع «عمرو» -
6 - وضع «الهيئة القائمة بالمجموع».
و هكذا إلى ان ربما يبلغ الوضع إلى عشرة أو أزيد على اختلاف الأغراض الموجبة لاختلاف المركبات زيادة و نقيصة فان الغرض قد يتعلق بالمركب من شيئين، و قد يتعلق بالمركب من أشياء ثلاثة، و قد يتعلق بالمركب من أشياء أربعة، و هكذا و من الواضح ان هذه الأوضاع وافية لإفادة الأغراض و المقاصد المتعلقة بالمركبات سواء كان الغرض قصد الحكاية عن الواقع، أو إبراز أمر نفساني غير قصد الحكاية و لا يبقى أي غرض لا تكون تلك الأوضاع وافية لإفادته، لنحتاج إلى وضع المركب بما هو على حده لإفادة ذلك الغرض - مثلا - هيئة (ضرب زيد) تدل على قصد الحكاية عن حدوث تلبس زيد بالمبدإ في الخارج، كما ان جملة (ما أكرم القوم إلا زيداً) تدل على حصر الإكرام بزيد زائداً على دلالتها على قصد الأخبار عن تلبس القوم بذلك. و هيئة (ان زيداً عادل) تدل على التأكيد و هيئة (ضرب موسى عيسى) تدل على ان موسى فاعل، لعدم دال آخر هنا غير تلك الهيئة، و هكذا.
و على الجملة فالمتكلم متى ما أراد تفهيم خصوصية من الخصوصيات و إبرازها في الخارج يتمكن من ذلك بهيئة من الهيئات، و عليه فلسنا بحاجة إلى وضع المركب بما هو، بل هو لغو و عبث.
و مما يدلنا على ذلك - أي على عدم وجود وضع مستقل للمركبات بما هي - مضافاً إلى لغويته انه يستلزم إفادة المعنى الواحد مرتين و الانتقال إليه بانتقالين، و ذلك لفرض تعدد الوضع الّذي يقتضى تعدد الإفادة و الانتقال، و هذا كما إذا تكلم الإنسان بلفظ الدار مرة، و بكلمات الحائط و الغرفة و الساحة أخرى، فانه لا ريب حينئذ في ان الانتقال إلى المعنى يكون مرتين غايته انهما طوليان. و اما في مقامنا فلو التزمنا بتعدد الوضع للزمنا الالتزام بعرضية الانتقالين، و ذلك لأن

نام کتاب : محاضرات في الأصول نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست