responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 619
الشرب، و هذا هو العلم الإجمالي الثالث.
و لكن التحقيق أنّ هناك فرقا بين العلوم الإجمالية القائمة على أساس البرهان، و العلوم الإجمالية القائمة على أساس حساب الاحتمالات، و هذه نكتة يجب الاهتمام بها جدّاً لدخلها في كثير من المباحث الآتية و توضيحها:
أنّ العلم الإجمالي قد يكون قائما على أساس البرهان كما لو علمنا بنجاسة أحد الإناءين بإخبار معصوم، فهذا العلم قائم على أساس برهان العصمة، و لو فرض أنّ أصل عصمته ثبتت بحساب الاحتمالات لا بالبرهان، و قد يكون قائما على أساس حساب الاحتمالات كما لو علمنا بنجاسة إحدى الأواني التي رأيناها معرضة لاستعمال الكفار مثلا على أساس استبعادنا بحساب الاحتمالات لعدم استعمالهم لشي‌ء منها صدفة إلى حدّ ذاب احتمال عدم ذلك لضعفه في نفوسنا.
فإن كان العلم الإجمالي قائما على أساس البرهان كما في إخبار المعصوم بنجاسة أحد الإناءين فلا محالة يستلزم العلم بقضايا شرطية مقدّمها نفي بعض الأطراف و تاليها إثبات بعض الأطراف الأخرى لوضوح أنّنا لو علمنا من الخارج بطهارة أحد الإناءين المفترض إخبار المعصوم بنجاسة أحدهما حصل لنا العلم بنجاسة الآخر بنفس البرهان الّذي ولّد العلم الأول و هو برهان العصمة، لأنّ فرض انتفاء المعلوم بالإجمال في طرف معيّن لا يفني ذاك البرهان.
أمّا لو كان العلم الإجمالي نتيجة لحساب الاحتمالات كالعلم بنجاسة إحدى الأواني المائة نتيجة تجمع مائة قوى احتمالية و استبعاد احتمال عدم استعمال شي‌ء منها من قبل الكفار الذين كانت هذه الأواني في معرض استعمالهم، فتمركز هذه القوى الاحتمالية في مقابل احتمال واحد، و ضعف ذاك الاحتمال و هو طهارة الجميع أوجب زوال ذاك الاحتمال

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 619
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست