responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 289
عليه و آله من أنّ أمّته لا تجتمع على ضلالة. و قد وردت روايات عديدة محصّلها ما ذكرناه، و كيفيّة الاستدلال بذلك على وجه يندفع به بعض الإشكالات هي أنّ ظاهر هذه الرواية أنّ المنافرة تكون بين نفس الاجتماع و الضلالة لا بين شخص معيّن منهم و هو المعصوم و الضلالة، و لهذا جعل ذلك من مميّزات هذه الأمّة. أمّا المعصوم فكان موجودا في تمام الأمم، فما أورد على الاستدلال بذلك من أنّ الأمّة لا تجتمع على الخطأ قطعا لأنّ فيها المعصوم و هو لا يوافق مع غيره على الضلال غير صحيح، فإنّ الظاهر أنّ المقصود بهذا الحديث هو عدم اجتماع غير المعصومين على الضلالة ممّن يتصوّر في كل واحد منهم بخصوصه الضلال.
و يرد على الاستدلال بهذه الرواية:
أوّلا - سقوطها سندا، ليس عندنا فحسب باعتبار ورودها عن طريق العامّة بواسطة أفراد مجهولة الحال لدينا، بل هي ساقطة حتى على أصولهم، فهذه الرواية لم ترد في الصحاح الستّ، و ذكرها الحاكم في مستدركه على صحيح البخاري و مسلم مشيرا إلى عدم نقاء السند [1].



[1] توضيح الكلام في المقام أنّ الحاكم و إن التزم في مستدركه على العموم بإخراج الأحاديث بأسانيد قد احتجّ بمثلها الشيخان أو أحدهما، و لكن في خصوص المقام أشار إلى ضعف أسانيد هذه الرواية محاولا العلاج بما لا فائدة فيه. و بيان ذلك أنّ الحاكم روى في مستدركه هذه الرواية عن ثلاثة: ابن عمر، و ابن عباس، و أنس بن مالك:
و ما رواه عن ابن عمر فقد رواه عن المعتمد بن سليمان بأسانيد سبعة: أوّلها ما يلي: قال:
«حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الأصمّ ببغداد، حدّثنا جعفر بن شاكر، حدّثنا خالد بن يزيد القرني، حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه، عن عبد اللَّه بن دينار، عن ابن عمر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: لا يجمع اللَّه هذه الأمّة على الضلالة أبدا... إلخ».
ثم قال: «خالد بن يزيد القرني هذا شيخ قديم للبغداديين، و لو حفظ هذا الحديث لحكمنا له بالصحّة» يعني بذلك أنّ هذا الحديث من خالد بن يزيد إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله صحيح السند، فلو كان قد وصلنا من خالد بشكل صحيح لتمّ سند الحديث، و هذا - كما ترى - يعني الضعف في
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست