responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 286
العلماء و ليس إشكالا على الدين، إذ لعلّ الرّأي الديني الحقيقي متجسّد في رأي الآخرين و ليس متجسّدا في رأي من أفتى بهذه الفتوى. أمّا لو افترضنا أنّ علماء الدين كلّهم أجمعوا على الرّأي الباطل، و اكتشف الطاعن على الدين الثغرة الموجودة في هذا الرّأي فسيستحكم عنده أنّ هذه الثغرة ثغرة في الدين، و أنّ هذا إشكال على الدين و ليس إشكالا على فتاوى بعض علماء الدين فيجب على اللَّه تعالى أن يحول بشكل من الأشكال دون تحقّق الإجماع على الباطل كي يتمّ الجواب على شبهة من يكتشف الثغرة الموجودة في الرّأي الباطل ببيان أنّ هذا إشكال على بعض الفتاوى و لعلّ رأي الدين متجسّد في الفتوى الأخرى. إذن: فلو رأينا إجماعا على حكم عرفنا أنّه الحقّ.
و يرد عليه: أوّلا - أنّ هذا لو تمّ فلا يتمّ في الأحكام التعبّديّة الصرفة التي لا تحصل بفرض أي طرف من طرفي السلب و الإيجاب ثغرة في الإسلام، مثلا لو فرضنا نجاسة عرق الجنب من الحرام، أو فرضنا عدم نجاسته سوف لن يؤدّي ذلك إلى شبهة و ثغرة في الإسلام.
و ثانيا - أنّنا لو افترضنا في المرتبة السابقة على اللطف حصول العلم و الاطمئنان بواسطة العقل النظريّ بصحة ما أجمع عليه، إذن لم نحتج إلى قاعدة اللّطف لثبوت المطلوب قبلها، و لو لم يثبت ذلك في الرتبة السابقة على اللّطف إذن أمكن الجواب على شبهة الطاعن على الدين بأنّ هذا إشكال على فتاوى العلماء و لم يعلم كون رأي الدين متمثّلا في هذه الفتاوى، فلعلّ رأي الدين يخالف رأي هؤلاء العلماء جميعا.
الثاني - أنّنا عرفنا بالتجربة أنّ اللَّه تعالى جرت عادته على التلطّف بعباده بعدم حجب المصالح التشريعية عنهم، و لذا نرى أنّه أرسل الرسل و أنزل الكتب و جعل أوصياء للرسل و أمر العلماء بتبليغ الأحكام، و الجهلاء بتعلم الأحكام و ما إلى ذلك و من هنا نعلم أنّ الحكم المجمع عليه لو كان

نام کتاب : مباحث الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست