قد اكتفينا في كثير من المباحث الراجعة
إلى هذا الجزء من الكتاب بالإشارة إليها ـ خصوصا ما يرجع إلى مباحث القطع والبرائة
ـ اعتمادا على ما سيأتي ـ في الجزء الرابع ـ من استقصاء الكلام فيها وتفصيلها بما
لا مزيد عليه ، وحرصا على نشر ما أفاده حضرة شيخنا الأستاذ ( مد ظله ) في مسألة
اللباس المشكوك : من الكنوز والنفائس العلمية التي لم تصل إليها أفهام أولى
الألباب وكانت تحت الخبا ، حتى من الله تعالى على حملة العلم بطلوع الشمس العلم من
مركزه ، أعني به حضرة « شيخنا الأستاذ متع الله المسلمين بطول بقاه » فحق على حملة
العلم أن يقدروا ويشكروا ما أنعم الله تعالى عليهم من شريف وجوده ، وحق علينا نشر
ما أفاده في ذلك أداء المقدار من حقوقه وخدمة لأهل العلم ، سائلين منه ( سبحانه
وتعالى ) قبول ذلك ، وأن يجعله في صحيفة حسناتنا