responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 4  صفحه : 17
و تعالى نصرته للمسلمين ببدر فقال سبحانه (إذ أنتم) أيها المسلمون (بالعدوة الدنيا) أي بشفير الوادي الأقرب إلى المدينة (و هم) يعني المشركين (بالعدوة القصوى) أي بالشفير الأقصى من المدينة (و الركب) يعني أبا سفيان و أصحابه (و هم) العير (أسفل منكم) أي في موضع أسفل منكم إلى ساحل البحر (و لو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد) أي لو تواعدتم أيها المسلمون للاجتماع في الموضع الّذي اجتمعتم فيه لاختلفتم بما يعرض من العوائق و القواطع (و لكن ليقضي اللَّه امراً كان مفعولا) أي و لكن قدر اللَّه التقاءكم و جمع بينكم و بينهم على غير ميعاد منكم ليقضي اللَّه أمراً كان كائناً لا محالة و هو إعزاز الدين و أهله و إذلال الشرك و أهله (ليهلك من هلك عن بينة و يحيا من حي عن بينة) أي فعل ذلك ليموت من مات منهم بعد قيام الحجة عليه (قال) و قيل إن البينة ما وعد اللَّه من النصر للمؤمنين على الكافرين صار ذلك حجة على الناس في صدق النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم فيما أتاهم به من عند اللَّه (انتهى).
في الاستدلال بآية المحرمات (و منها) قوله تعالى في سورة الأنعام مخاطباً لنبيه صلى اللَّه عليه و آله ملقناً إياه طريق الرد على اليهود حيث حرموا بعض ما رزقهم اللَّه افتراء عليه على ما ذكر الشيخ أعلى اللَّه مقامه (قل لا أجد فيما أوحى إلى محرماً على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتة أو دماً مسفوحاً أو لحم خنزير فإنه رجس) (الآية) فأبطل تشريعهم بعدم وجدان ما حرموه في جملة المحرمات التي أوحى اللَّه إليه.
أقول و في الاستدلال بها ما لا يخفى فإن عدم وجدان النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم فيما

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 4  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست