responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 48
الاتحاد بين الذات و المبدأ حلوليا و في مثل الحادث و السابق و اللاحق يكون انتزاعيا بمعنى كون المبدأ منتزعا عن الذات و متحدا معها نحو اتحاد و في مثل الضارب و القاتل و نحوهما يكون صدوريا و في مثل المتكلم يكون إيجاديا (هذا) و لكن الظاهر أن أنحاء الاتحاد في باب المشتق إنما يكون بين المبدأ و الذات لا بين المحمول و الموضوع كما في المقام فان الاتحاد بينهما ليس الأعلى نحو واحد دائما و هو الاتحاد الوجوديّ الخارجي ففي كل من زيد عالم أو حادث أو ضارب أو متكلم يكون المحمول متحدا مع الموضوع وجودا و خارجا لا حلولا أو انتزاعا أو صدورا أو إيجادا و عليه فكان الأولى ترك قوله بنحو من أنحاء الاتحاد و أن يقتصر على ذكره في باب المشتق فقط.
قوله ثم إنه قد ذكر الاطراد و عدمه علامة للحقيقة و المجاز أيضا... إلخ هذه هي العلامة الثالثة للحقيقة و المجاز و حاصل كلام المصنف فيها أن ما ذكروه من كون الاطراد علامة للحقيقة و عدم الاطراد علامة للمجاز لعله يكون بملاحظة نوع العلائق فمثلا استعمال لفظ الأسد في الحيوان المفترس مطرد و في نوع المشابه له غير مطرد بمعنى أنه قد يستعمل كما في الرّجل الشجاع و قد لا يستعمل كما في الرّجل الأبخر مع كون كل منهما مشابها له و هكذا اسناد السؤال إلى ذوي العقول فهو مطرد و إلى نوع المحل و المقر لهم غير مطرد فقد يسند إليه كما في و اسئل القرية و قد لا يسند إليه كما في و اسئل البساط مع كون كل من القرية و البساط محلا لذوي العقول و مقرا لهم و أما إذا كان بملاحظة الصنف الخاصّ من العلاقة الّذي صح معه الاستعمال كالشجاعة من بين أصناف الشباهة أو المسكن من بين أصناف المحل و المقر فاستعمال اللفظ في المعنى المجازي مطرد كالحقيقة فكما أن استعمال لفظ الأسد في الحيوان المفترس مطرد فكذلك استعماله في الرّجل الشجاع بل في كل شجاع مطرد و هكذا الأمر في

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست