responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 46
أفراده الحقيقية غايته أنه ان قلنا بمقالة السكاكي في الاستعارات فاستعمال المسلوب في المسلوب عنه يكون من باب الحقيقة الادعائية و الا فهو من باب المجاز في الكلمة و الظاهر أن حاصل كلام السكاكي في مثل قولك رأيت أسدا يرمي مع كون الرامي رجلا شجاعا لا حيوانا مفترسا أن لفظ الأسد لم يستعمل في الرّجل الشجاع كي يكون ذلك تصرفا في اللغة بلحاظ كونه استعمالا له في غير الموضوع له بل نزل الرّجل الشجاع أو لا منزلة الأسد بدعوى أنه هو بعينه ثم استعمل اللفظ فيه فيكون ذلك تصرفا في أمر عقلي و استعمالا للفظ في المعنى الحقيقي الادعائي لا في المعنى المجازي كما هو المشهور.
(أقول) الحمل الأولى الذاتي على قسمين فتارة يكون الموضوع و المحمول فيه متحدين مفهوما و ماهية كما في الإنسان بشر و أخرى يكون الموضوع و المحمول فيه متحدين ماهية لا مفهوما كما في الإنسان حيوان ناطق فانهما متحدان بحسب الماهية دون المفهوم كيف و مفهوم الإنسان بسيط و مفهوم الحيوان الناطق مركب و عليه فملاك الحمل الأولى الذاتي هو الاتحاد الماهوي لا المفهومي و حينئذ فالحمل الأولى الذاتي مطلقا يكون علامة لاتحاد الموضوع و المحمول ماهية لا لكون المحمول حقيقة في الموضوع بحيث كان هذا لفظا و ذاك معناه فان هذا لا يكون الا في القسم الأول من الحمل الأولى الذاتي و هو حمل أحد المترادفين على الآخر كما في الإنسان بشر بل صح أن يقال أن الحمل الأولى الذاتي مطلقا سواء كان من القسم الأول أو الثاني مما لا يصلح لأن يكون علامة لشي‌ء أصلا حتى لاتحاد الماهوي فضلا عن الاتحاد المفهومي و ذلك لأن العلم بكون الحمل أوليا ذاتيا مما يتوقف على العلم بكون الموضوع و المحمول متحدين بحسب الماهية أو بحسب المفهوم و الماهية فلو كان العلم باتحادهما ماهية أو مفهوما و ماهية مما يتوقف على العلم بالحمل الأولى الذاتي

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 46
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست