responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 4
تقسيمه بنحو آخر فيقال إن العرض (تارة) يكون عارضا للشي‌ء بلا واسطة أصلا لا في الثبوت و لا في العروض بل بمجرد اقتضاء الذات كالزوجية للأربعة (و أخرى) يكون مع الواسطة في الثبوت و هي أما أمر داخلي مساوي للمعروض كالتكلم العارض للإنسان بواسطة كونه ناطقا أو أعم منه كالمشي العارض للإنسان بواسطة كونه حيوانا و لا ثالث للأمر الداخليّ بان يكون أخص إذ الداخليّ لا يخلو من كونه فصلا يساوي الشي‌ء أو جنسا أعم منه و أما أمر خارجي مساوي للمعروض أي في الاجتماع كالضحك العارض للإنسان بواسطة التعجب فان التعجب مما لا يجتمع مع غير الإنسان أصلا أو أعم منه كالتعب العارض للإنسان بواسطة المشي فان المشي مما يجتمع مع الإنسان و غيره أو أخص منه كالضحك العارض للحيوان بواسطة كونه ناطقا فان النطق مما يجتمع مع بعض أفراد الحيوان لا جميعها فضلا عن غيرها أو مباين معه كالحرارة العارضة للماء بواسطة النار التي يستحيل اجتماعها مع الماء أبدا (و ثالثة) يكون مع الواسطة في العروض بان لا يكون العارض عارضا للشي‌ء حقيقة بل لغيره و إنما ينسب إليه تجوزا لعلاقة بينه و بين ذلك الغير الّذي هو المعروض الحقيقي كالجري العارض للميزاب فانه ينسب إليه بالعرض و المجاز لعلاقة بينه و بين الماء الّذي هو المعروض الحقيقي للجري فهذه ثمانية أقسام للعرض في هذا التقسيم و الظاهر أنه لا كلام عندهم في كون العارض بلا واسطة و العارض بواسطة أمر داخلي أو خارجي مساوي هو من الأعراض الذاتيّة و أن العارض بواسطة أمر خارجي أعم أو أخص أو مباين و العارض مع الواسطة في العروض هو من الأعراض الغريبة و أما العارض بواسطة أمر داخلي أعم فقد اختلفوا فيه فالقدماء منهم على ما نسب إليهم عدوه من الأعراض الغريبة و المتأخرين منهم عدوه من الأعراض الذاتيّة و أما المصنف فجميع هذه

نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست