responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 345
ان الواجبات النفسيّة و ان كانت معنونة بعنوان حسن قطعا و لكن ليس حسنها في الأغلب في نفسها كالمعرفة باللّه الكريم بل لأجل ما يترتب عليها من الخواصّ و الفوائد و عليه فإذا أمر بها لحسنها فقد أمر بها لأجل خواصها و فوائدها و هي لازمة واجبة كما أن الواجب الغيري حيث أنه مما يتوصل به إلى واجب آخر يكون حسنا لهذه الجهة فإذا أمر به لأجل واجب آخر فقد أمر به لحسنه قطعا فإذا لا يبقى فرق بين النفسيّ و الغيري أصلا و لعله إليه أشار أخيرا بقوله فتأمل (و على كل حال) إن شيئا من التصحيحين لم يتم لا التصحيح المقتبس من كلام التقريرات كما أشير آنفا و لا التصحيح الّذي كان من المصنف بنفسه و لكن التعريفين مع ذلك مما لا نقص فيه فان الإيراد الّذي أورده المصنف عليهما بقوله المتقدم هذا و لكنه لا يخفى... إلخ مما لا يرد عليهما فان المراد من الواجب في تعريف التقريرات للغيري بما أمر به للتوصل إلى واجب آخر ليس مطلق الأمر اللازم الواجب بل اللازم الّذي قد تعلق به الأمر في الظاهر و في لسان الدليل و ذلك بقرينة قوله المتقدم أحدهما أن يكون ما يترتب عليه أمرا لا يكون متعلقا لطلب في الظاهر... إلخ و من المعلوم ان الخواصّ و الفوائد المترتبة على الواجبات النفسيّة ليست من هذا القبيل فانها و إن كانت لازمة في حد ذاتها و لكنها مما لم يؤمر بها في الظاهر و في لسان الدليل و إن كانت مما جاز الأمر بها شرعا بلا مانع عنه و لا محذور لكونها مقدورة للمكلف بالواسطة (و على هذا) فالفرق بين النفسيّ و الغيري محفوظ ثابت لا يختلط بعضهما ببعض فالغيري ما أمر به لواجب آخر قد أمر به في الظاهر و في لسان الدليل و النفسيّ ما لم يكن كذلك سواء كان محبوبا بنفسه و في ذاته كالمعرفة باللّه الكريم أو كان محبوبا لأجل ما يترتب عليه من الخواصّ و الفوائد اللازمة الواجبة كأغلب الواجبات النفسيّة فتأمل جيدا.


نام کتاب : عناية الأصول في شرح كفاية الأصول نویسنده : الفيروز آبادي، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 345
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست