فان لفظ العنقاء مثلا موضوع لغة لحيوان خاص مع أن وجوده في الخارج محل الكلام. تقسيم المقدمة إلى الداخلية و الخارجية قوله الأمر الثاني أنه ربما تقسم المقدمة إلى تقسيمات منها تقسيمها إلى داخلية و هي الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها و الخارجية... إلخ أما الخارجية فسيأتي الكلام فيها و أما الداخلية فهي كما ذكرها المصنف عبارة عن الأجزاء المأخوذة في الماهية المأمور بها و ان شئت قلت عبارة عن الأجزاء التي يتركب منها المأمور به دون الشرائط فانها كما سيأتي شرحها هي من المقدمات الخارجية. قوله و ربما يشكل في كون الأجزاء مقدمة له و سابقة عليه... إلخ بل يمكن الإشكال من ناحيتين: (الأولى) أن المقدمة تجب أن تكون سابقة على ذي المقدمة كما هو مقتضى تسميتها بها و الاجزاء ليست هي سابقة عليه فانها نفس ذي المقدمة. (الثانية) أن المقدمة تجب أن تكون غير ذي المقدمة ليترشح الوجوب الغيري منه إليها على القول بالملازمة و الاجزاء ليست هي مباينة مع ذي المقدمة بل هي عين ذي المقدمة. قوله و الحل أن المقدمة... إلخ و حاصل الحل أن المقدمة الداخلية هي الاجزاء بالتمام بما هي هي و لا بشرط و الواجب هو الاجزاء بشرط الاجتماع و الاتصال بعضها ببعض فتكون المقدمة سابقة على ذيها و لو رتبة و مغايرة معه و لو اعتبارا.