إلى أنفسنا لا نفهم من لفظ ضارب مثلا الا
معنى يعبر عنه بالفارسية (به زننده) و بعبارة أخرى (داراى ضرب) و لا إشكال في وحدة
هذا المفهوم الّذي ذكرنا و ان جاز في مقام الشرح ان يقال شيء أو ذات ثبت له الضرب
و ليس في باب فهم معاني الألفاظ شيء امتن من الرجوع إلى الوجدان و قد استدل على
عدم اعتبار الذات في مفهوم المشتق بما لا يخلو عن الإشكال.
قال السيد الشريف في وجه عدم اعتبار الذات في مفهوم المشتقات على ما
حكى عنه انها لو كانت مأخوذة فيها بمفهومها لزم دخول العرض العام في الفصل فان لفظ
الناطق الّذي يؤتى به في مقام ذكر فصل الإنسان من المشتقات فلو اعتبر فيه مفهوم
الذات لزم ما ذكر من دخول الغرض العام في الفصل و لو كانت معتبرة بمصداقها لزم
انقلاب مادة الإمكان الخاصّ ضرورة فان الشيء الّذي له الضحك هو الإنسان و ثبوت
الشيء لنفسه ضروري هذا ملخص ما أفاده و فيه إمكان اختيار الشق الأول و الالتزام
بان ما هو مفهوم لفظ الناطق ليس بفصل حقيقة اما بتجريد المفهوم عن الذات ثم جعله
فصلا للإنسان و اما بان ما هو فصل حقيقة غير معلوم و انما جعل هذا مكان الفصل
لكونه من خواص الإنسان فعلى هذا فلا بأس بأخذ مفهوم الشيء أو الذات في الناطق
فانه و ان كان عرضاً عاماً للإنسان و لكنه بعد تقييده بالنطق يصير من خواصه و كذا إمكان
اختيار الشق الثاني و يجاب بان المحمول ليس مصداق الذات أو الشيء مجردا عن الوصف
بل هو مقيد بالوصف و عليه فلا يلزم انقلاب مادة الإمكان الخاصّ ضرورة ضرورة ان كون
زيد زيدا المتصف بالضرب ليس ضرورياً غاية ما يمكن ان يقال في توجيه هذا الكلام ان
القضايا المشتملة على الأوصاف تدل على الاخبار بوقوع تلك الأوصاف و ان لم تكن
الأوصاف المذكورة محمولة في القضية مثلا لو قلت أكرمت اليوم زيدا العالم تدل
القضية على حكايتين إحداهما حكاية ان