responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 132

في المكان الغصبي بسوء اختيارهما فاضطرا إلى ارتكاب الغصب بمقدار من الخروج فأوجد أحدهما في حال الخروج عملا راجحاً في حد ذاته طلباً لمرضاة اللَّه دون الاخر فالعبدان مشتركان في استحقاق العقاب على الدخول في المكان الغصبي و الخروج و يختص الأول بما ليس للثاني و لا نعنى بالقرب الا هذا المعنى و مما ذكرنا يظهر ان الحكم بصحة العبادة المتحدة مع الحركات الخروجيّة لا يحتاج إلى إحراز ان في تلك العبادة مصلحة راجحة على مفسدة الغصب و انها أهم عند الشارع من ترك الغصب لأن ملاحظة الأهم و تقديمه على غيره انما يكون فيما إذا كان كل منهما تحت اختيار العبد فيجب عليه اختيار الأهم و ترك غيره و اما إذا لم يكن المكلف مختاراً على ترك الغصب أصلا فلا يكون مجرد المفسدة الخالية عن الأثر مانعاً للأمر بعنوان آخر متحد مع فعل الغصب و ان كان ترك الغصب أهم من فعل ذلك بمراتب فلا تغفل‌

______________________________
و يختص أحدهما بما ليس للآخر غاية الفرق بين الحالين انه في حال الاضطرار النهي ساقط فلا مانع من الأمر و في حال الاختيار اما نقول بوجود الأمر مترتبا على عصيان النهي ان صححنا الترتب في مبحث الضد و اما نقول بكفاية الجهة ان لم نصححه هناك قلت بعد ما فرضنا تعلق النهي بالفرد بتمام مشخصاته كما هو مبنى القائل بالامتناع فلا يبقى للأمر مجال و هل هو الا اجتماع الضدين في محل واحد و اما وجود الجهة المحسنة فلا ينفع شيئاً بعد فرض قيامها بالاختيار السوء المؤثر في بعد البعد عن ساحة المولى و لا يمكن ان يصير العبد باختيار واحد مبعداً و مقرباً و الحاصل ان الفرق بين الحالين عدم سقوط ملاك النهي عن التأثير فيه في إحداهما و سقوطه في الأخرى بواسطة لا بدية وقوع المتعلق و مجرد المبغوضية الساقطة عن الأثر لا تضاد الأمر و الا لما اجتمعت مع الأمر في المثال المذكور في المتن‌

نام کتاب : درر الفوائد نویسنده : الحائري اليزدي، الشيخ عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست