فأكرمه» إلاّ تعلّق الوجوب بنفس«»المجيء، لا كون العلم تمام الموضوع أو جزءه، فحينئذ لا يحتاج إلى مقدّمة خارجيّة، بل نفس المفهوم جواز العمل بخبر العادل، لكون المنطوق هو عدم جواز العمل [قبل]«»التبيّن. و منها: ما قرّبه الماتن في حاشيته على الرسالة«»، و هو مركّب من مقدّمات ثلاث: الأولى: أنّ القضيّة الشرطيّة على قسمين: الأوّل«»: ما سيق لتحقيق الموضوع، بحيث لو لم يكن الشرط لم يتحقّق الموضوع، كما في قولك: «إن رزقت ولدا فاختنه»، فإنّه لو لا الارتزاق لم يتحقّق الولد الّذي هو موضوع [الاختتان]«». الثاني: ما لم يكن كذلك، كما في قولك: «إن جاءك زيد فأكرمه»، فإنّ وجود «زيد» الموضوع متحقّق على تقديري وجود المجيء و عدمه. و المراد بالموضوع هنا ليس متعلّق الحكم، و هو في المثالين: الاختتان و الإكرام، بل ما يضاف إليه هذان في مثل قولك: «اختتان الولد واجب»، و «إكرام زيد واجب». الثانية: أنّ الآية من قبيل الأوّل، لأنّ المراد من النبأ في قوله تعالى: بنَبَإٍ هو خصوص نبأ الفاسق لا طبيعته، و من المعلوم أنّ نبأ الفاسق لا يتحقّق إلاّ بمجيء