و الفرق بينه و بين الأول: أنّ المدّعى فيه كون الهيئة الوصفيّة ظاهرة في التعليق [على]«»أيّ وصف كان، بخلاف المقام، فإنّ العلّيّة مستفادة من خصوصيّة كونه بحيث لو لا العلّيّة للزم القبح و اللغويّة. و فيه أوّلا: منع لزوم اللغويّة لو لا العلّيّة، إذ لعلّه اقترن به للتنبيه على فسق«»الوليد. و ثانيا: أنّ مجرّد العلّيّة ما لم تكن منحصرة لم يدلّ«»على المدّعى. ثمّ إنّه قرّر الشيخ في الرسالة«»مفهوم الوصف بما حاصله: أنّ خبر الوليد له وصفان: ذاتيّ، و هو كونه الخبر الواحد«». و عرضيّ، و هو إضافته إلى الفاسق، و إذا كان للشيء وصفان كذلك، و كان الأوّل علّة كان«»الأوّل أولى بالذكر، فيفهم أنّ العلّة هو الثاني. و لا يخفى أنّ هذا جار في كلّ وصف، فلا ربط له - حينئذ - بدلالة الإيماء، فما ذكره المصنّف في الحاشية«»- من أنّه خلط بين تقريري الوصف و الإيماء - ففي غير المحلّ.