responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 355
هو الحمل على الوجوب، فإنّ الندب كأنه يحتاج إلى مئونة بيان التحديد و التقييد بعدم المنع من الترك، بخلاف الوجوب، فإنه لا تحديد فيه للطلب و لا تقييد، فإطلاق اللفظ و عدم تقييده - مع كون المطلق في مقام البيان - كاف في بيانه، فافهم.
المبحث الخامس:
إنّ إطلاق الصيغة هل يقتضي كون الوجوب توصّليّا، فيجزي إتيانه مطلقا، و لو بدون قصد القربة، أو لا، فلا بدّ من الرجوع فيما شكّ في تعبّديّته و توصّليته إلى الأصل؟ لا بدّ في تحقيق ذلك من تمهيد مقدّمات:

الطلب، و الندبيّ - أيضا - طلب، لا أنّه مركّب منه و من أجنبيّ، بل الضعف فيه راجع إلى أمر عدميّ خارج عن حقيقته، فكأنّ الوجوب مركّب من جنس هو أصل الطلب و فصل هي شدّته التي هي عين الطلب أيضا، و مقابله مركّب من جنس هو الطلب و من فصل هو ضعفه العدمي، فلمّا كان الوجوب بكلا جزأيه من سنخ الطلب كانت عبارة الجامع كافية لبيانه عند تماميّة مقدّمات الحكمة، بخلاف الندبي، فإنّ قيده خارج عنه، و عبارة الجامع لا تكون إلاّ بيانا لجزئه الأوّل دون الثاني، فإذا تمّت المقدّمات الثلاث، و علمنا أنّ الجامع غير مراد، فلا بدّ و أنّ يكون مراده خصوص الوجوب، لأنّ الجزء الآخر من الندب يحتاج إلى دالّ آخر غير عبارة الجامع، و المفروض عدمه.
و لكن يمكن أن يقال: إنّ هذا المعنى لا يخطر بأذهان الخواصّ في مقام التخاطب العرفي، فضلا عن الأوساط، فإنّهم يعدّون الوجوب و الندب في كونهما«»فردين من الطلب، مثل «زيد» و «عمرو» في كونهما فردين من الإنسان.
هذا، مع أنّ الصيغة موضوعة للطلب المفهومي أو الإنشائيّ، و التشكيك

نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 355
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست