responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 287
الثالث:
ملاك الحمل - كما أشرنا إليه - هو الهوهوية (203) و الاتّحاد
فهما متباينان ذاتا، لكونهما متغايرين في جزء الموضوع له.
لا يقال: إنّ نظيره موجود بين البقر و الفرس، فيلزم أن يكون الفرق بينهما اعتباريّا، و هو مخالف لقولهم: إنّ الفرق بينهما ذاتيّ.
فإنّه يقال: إنّ ذلك فيما كان القدر المشترك في مرتبة الوجود كما في الفصل و الصورة، فإنّ العقل يتصوّر موجودا بين الناطق و النّفس، له جهة اتّحاد مع النوع و جهة مغايرة معه، لا فيما كان في مقام الماهيّة، كما في الفرس و البقر، فإنّ وجود الحيوان في ضمن البقر غير وجوده في ضمن الفرض.
(203) قوله: (هو الهوهوية.). إلى آخره.
و لا بدّ هنا من رسم أمور:
الأوّل: أنّه لا بدّ في الحمل من نحو اتّحاد و من نحو مغايرة بين الموضوع و المحمول.
أمّا الأوّل: فلأنّه هو الهوهويّة، فما لم يتحقّق اتّحاد في البين لم تتحقّق.
و أمّا الثاني، فلأنّها نسبة، و هي لا تتحقّق إلاّ بين الشيئين، إذ نسبة الشي‌ء إلى نفسه غير معقولة.
الثاني: أنّ الظاهر كفاية المغايرة الاعتباريّة مع الاتّحاد الحقيقي، و عدم كفاية الاعتباري منه مع الحقيقيّة منها، لحكم العقلاء و العرف بذلك، فحينئذ يصحّ الحمل في مثل «الإنسان إنسان» في مقام توهّم كون الشي‌ء غيره في مرتبة ذاته، كما يقولون في مبحث الماهيّة: «إنّ الإنسان - من حيث هو - إنسان لا غير»، أو في مقام توهّم إمكان سلب الشي‌ء عن نفسه، كما في قولهم في مبحث الجعل: «الإنسان إنسان في ذاته»، و لا حاجة إلى الجعل التأليفي لثبوت المغايرة الاعتباريّة، و «الإنسان حيوان ناطق»، و «الإنسان ناطق أو ضاحك».


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست