responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 113
هذا مضافا إلى ضرورة صحّة الحمل و الإسناد في الجمل بلا تصرّف في ألفاظ الأطراف، مع أنّه لو كانت موضوعة لها بما هي مرادة، لمّا صحّ بدونه، بداهة أنّ المحمول على «زيد» (42) في «زيد قائم» و المسند
(42) قوله: (بداهة أنّ المحمول على زيد.). إلى آخره.
إذ الغرض في القضايا الإخبار عن الخارجيّات، فلو لا التجريد للزم أن يكون إخبارا عن الذهنيّات، إذ المقيّد بالذّهني ذهنيّ.
و الحاصل: أنّه بناء على أخذ الإرادة يلزم أحد أمور ثلاثة: إمّا الإخبار عن
الاستعمال و موجودة حاله، فلا يعقل أخذها في المستعمل فيه الّذي يكون موضوعا له، ضرورة تأخّر الاستعمال عن المستعمل فيه، فكيف يعقل أخذ ما هو مقارن معه فيه؟ كيف و إلاّ يلزم تقدّم الشي‌ء على نفسه، و هو محال جدّاً.
إلاّ أن يلتزم بأنّ الاستعمال إنّما يكون في ذوات المعاني المقيّدة بما هي هي، لا فيها بما هي مقيّدة.
و لكنّه و إن كان رافعا لغائلة لزوم المحال، إلاّ أنّه يلزم أن تكون الاستعمالات كلّها على سبيل المجاز، و هو كما ترى لا كرامة فيه أصلا.
اللّهمّ إلاّ أن يقال: بأنّ المراد من الإرادة هو تصوّر المعنى و لحاظه الّذي يكون قبل الاستعمال و مقوّما له، فيكون المراد: أنّ الموضوع له هو المعاني المتصوّرة، لا المعاني من حيث هي.
و لكنّك خبير بما فيه، إذ يرد عليه - مضافا إلى لزوم تعدّد اللحاظ و التصور، كما تقدّم في كلامه دام ظله - عدم صحّة الحمل، و ذلك لوضوح تباين اللحاظات و التصوّرات و لو مع وحدة اللاحظ و المتصوّر، فالتصوّر المأخوذ في الموضوع يكون مباينا لما هو مأخوذ في المحمول، فيكون مدلول كلٍّ منهما مركّبا عمّا يباين ما يكون مدلول الآخر مركّبا منه، فلا يصحّ الحمل إلاّ بالتجريد مع وضوح صحّته، فتدبّر.
محمد ابن المصنّف قدّس سرّه.


نام کتاب : حواشي المشكيني علی الكفاية نویسنده : مشکیني، الميرزا ابوالحسن    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست