responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 375

التفصيل إلى الوحيد البهبهاني [1] (قدّس سرّه)- على ما في تقريرات بعض أعاظم عصرنا، لا إلى ما ذكره من التوجيه، فإنّه غير وجيه.

قال ما محصّله: إنّ مقتضى إطلاق دليل القيد سقوط الأمر بالمقيّد عند تعذّر القيد مطلقاً، سواء يستفاد القيد من مثل (لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب) أو من مثل: الأوامر و النواهي الغيريّة، و قد نسب التفصيل بينهما إلى الوحيد البهبهاني، فذهب إلى سقوط الأمر بالمقيّد عند تعذّر القيد في الأوّل دون الثاني.

و يمكن توجيهه: بأنّ الأمر الغيريّ مقصور بالتمكّن من متعلّقه؛ لاشتراط كلّ خطاب بالقدرة عليه، فلا بدّ من سقوط الأمر بالقيد عند عدم التمكّن منه، و يبقى الأمر بالباقي على حاله، و هذا بخلاف القيدية المستفادة من مثل قوله: «لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب، و الطهور» ممّا يفيد القيديّة بلسان الوضع لا التكليف، فلا يشترط فيه القدرة، هذا غاية ما يمكن توجيهه.

و لا يخفى ما فيه؛ لأنّ القدرة معتبرة في مُتعلّقات التكاليف النفسيّة،


[1] الوحيد البهبهاني: هو الإمام المحقق الشيخ محمّد باقر بن محمّد أكمل الأصفهاني البهبهاني، ركن الطائفة و عمادها، و أورع نساكها و عبادها، الشهير بالأستاذ الأكبر و بالوحيد، ولد سنة 1118 ه في مدينة أصفهان، انتهت إليه في عصره زعامة الشيعة و رئاسة المذهب الإمامي، خرج من معهد درسه جم من أعلام الدين و شيوخ الطائفة منهم السيد المقدس الأعرجي، و الشيخ الأكبر جعفر كاشف الغطاء، و السيد مهدي بحر العلوم، توفي سنة 1205 ه و دفن في حرم الإمام الحسين (عليه السلام). انظر الكنى و الألقاب 2:

99، الكرام البررة: 171، مستدرك الوسائل 3: 384.

نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 2  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست