نام کتاب : أنوار الهداية في التعليقة على الكفاية نویسنده : الخميني، السيد روح الله جلد : 2 صفحه : 139
الثالث الشبهة الموضوعية التحريمية
قوله: الثالث: أنّه لا يخفى أنّ النهي عن شيء ... إلخ[1].
أنحاء متعلّق الأمر و النهي
(1) الأوامر و النواهي قد يتعلّقان بالطبيعة على نحو صِرف الوجود، و قد يتعلّقان بها على نحو العامّ المجموعيّ، و قد يتعلّقان بها على نحو العامّ الأُصوليّ؛ أي الطبيعة السارية أو جميع أفراد الطبيعة، و قد يتعلّقان بنفس الطبيعة من غير لحاظ الوحدة و الكثرة و السريان و عدمه، و الاجتماع و عدمه.
و المراد من الصِّرف: هو الطبيعة المأخوذة على نحو لا تنطبق إلّا على أوّل الوجود، و لا تتكثّر بتكثّر الأفراد، فإذا وجد ألف فرد من الطبيعة دفعةً لا يكون الصِّرف إلّا واحداً، و إذا وجد فرد و تحقّق الصِّرف به ثمّ وجد فرد آخر، لا يتكرّر الصِّرف به، و يكون الوجود الثاني غير منطبق للصِّرف، فصِرف