أخبار العامّة، فما خالفها فخذوه و ما وافقها فذروه» [1].
و عن الحسن بن الجهم عن الرّضا (عليه السلام) في الأحاديث المختلفة:
«اعرضها على كتاب اللّه و أحاديثنا: فإن كانت تشبههما فهو منّا، و إلاّ فليس منّا. قلت: يجيئنا الرّجلان و كلاهما ثقة بحديثين مختلفين، فلم نعلم أيّهما الحقّ؟ قال: فموسّع عليك بأيّهما أخذت» [2].
و عن عبد اللّه بن أبي يعفور عن الصادق (عليه السلام): عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به، و من لا نثق به؟ قال: «إذا وجدتم له شاهدا من كتاب اللّه، أو من قول الرسول (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) و إلاّ فالذي جاءكم أولى به [3]».
و عن الكاظم (عليه السلام): «إذا جاءك الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب اللّه و على أحاديثنا، فإن أشبههما فهو حقّ، و إلاّ فهو باطل» [4].
و في العيون في حديث طويل في آخره أنّه «اعرضوا الخبرين المختلفين على كتاب اللّه فما وافقه فاتّبعوه، و ما لم يكن في الكتاب، فاعرضوه على سنن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلم) إلى أن قال: فإن لم تجدوا فردّوا إلينا،
[1] الوسائل 18: 84 الباب 9 من أبواب صفات القاضي الحديث 29، مع اختلاف يسير.
[2] الوسائل 18: 87 الباب 9 من أبواب صفات القاضي الحديث 40، و قد نقل المصنّف (رحمه اللّه) مضمونه.