نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 7
فصل - 1 «في ماهية أصول الفقه، و انقسامها، و كيفية ترتيب أبوابها» أصول الفقه هي أدلة الفقه، و إذا«»تكلمنا في هذه الأدلة فقد نتكلم فيما تقتضيه من إيجاب، و ندب، و إباحة، و غير ذلك من الأقسام على طريق الجملة، و ليس يلزم على ذلك«»أن تكون الأدلة الموصلة إلى فروع الفقه، الكلام فيها كلاما في أصول الفقه«»، لأن هذه الأدلة أدلة على تعيين المسائل، و الكلام في الجملة غير الكلام في التفصيل، و ليس المراد بذلك ما لا يتم العلم بالفقه إلا معه، لأنه لو كان كذلك لزم أن يكون الكلام في حدوث الأجسام، و إثبات الصانع، و العلم بصفاته، و إيجاب عدله، و تثبيت الرسالة، و تصحيح النبوة، كلاما في أصول الفقه، لأن العلم به لا يتم من دون العلم بجميع ذلك، و ذلك لا يقوله أحد، فعلم بهذه الجملة أن المراد بهذه العبارة ما قلناه. و الأصل في هذه الأصول الخطاب، أو ما كان طريقا إلى إثبات الخطاب، أو ما كان الخطاب طريقا إليه. فأما الخطاب: فهو الكلام الواقع على بعض الوجوه، و ليس كل كلام خطابا،.
نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 7