نام کتاب : العدة في أصول الفقه نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 1 صفحه : 42
فصل - 5 «في ذكر ما يجب معرفته من صفات اللَّه تعالى، و صفات النبي صلى اللَّه عليه و آله و سلم و صفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم» اعلم أنه لا يمكن معرفة المراد بخطاب اللَّه تعالى إلا بعد ثبوت العلم بأشياء: منها: أن يعلم أن الخطاب خطاب له، لأنا متى لم نعلم أنه خطاب له لم يمكنا أن نستدل على معرفة مراده. و منها: أن نعلم أنه لا يجوز أن لا يفيد بخطابه شيئا أصلا [1]. و منها: أن نعلم أنه لا يجوز أن يخاطب [2] بخطابه على وجه يقبح. و منها: أنه لا يجوز أن يريد بخطابه غير ما وضع له و لا يدل عليه. فمتى حصلت هذه العلوم صح الاستدلال بخطابه على مراده، و متى لم يحصل جميعها، أو لم يحصل بعضها لم يصح ذلك، و لذلك ألزمنا المجبرة [3] ألا«»