responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول مهذبة نویسنده : التبريزي، غلام حسين    جلد : 1  صفحه : 89

الرواة و لم يبلغ واحد منهم بنفسه المقدسة جميع الأحكام إلى جميع الرعايا و الأمم من الرجال و النساء و من يسكن القرى و البلدان أو البوادي لأن ذلك لم يكن ممكنا بطريق العادة و ما جرت طريقتهم في التبليغ الأعلى العادة المرسومة العقلائية و لم يكونوا يبلغون الأحكام الإلهية على جميع من آمن بهم بطريق الإعجاز و خرق العادة و هكذا لم يكن في حيز الإمكان العادي أن يبلغ كل الأحكام جزئياتها و كلياتها على كل فرد فرد على نحو التواتر و يخبر على كل من آمن كل حكم مائة من الرواة مثلا على نحو يفيد التواتر لكل منهم فإن ذلك أشكل من الأول بل كانت السنة المحمودة من لدن زمن آدم إلى خاتم أن يأخذ و الأحكام بتوسط الثقات بواسطة أو وسائط فمن يدعي انفتاح باب العلم في زمان الأئمة (عليهم السلام) و انسداده في زماننا إن كان يدعي أن كل واحد من الناس من جميع القرى و البوادي كان له أن يأخذ تكليفه الشرعي من أول الطهارة إلى آخر الديات من المعصوم نفسه فهو مدع لما يخالف العيان و إن كان يدعي أن أكثر الأحكام كان يصل إليهم بتوسط الثقات بواسطة أو وسائط فهذا موجود في زماننا هذا فإن أكثر الأحكام المروية في الكتب الأربعة طرقها محفوظة مبينة أحوال رواتها في كتب الرجال و أكثر تكاليفنا ثابتة بالروايات الموثوقة بها بحيث لو عملنا فيما سواها بالأصول العلمية الثابتة ما لزم محذور فخلاصة الكلام أن سنة اللّه التي لا تجد لها تبديلا قد جرت على تبليغ الرسل و الأوصياء الأحكام الإلهية بواسطة الثقات لا غلب الأمم في‌

نام کتاب : أصول مهذبة نویسنده : التبريزي، غلام حسين    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست