responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 26

و في جميع هذه الصور اللفظ مستعمل في معناه و على طبق التعهد فلا يكون مجازا غاية الامر الدواعي تختلف كما ان الامر يكون في الجملة الخبرية كذلك فانها وضعت لابراز ارادة الحكاية و الدواعي لهذا الابراز تختلف.

فتارة يكون الداعي الحكاية و أخرى يكون الداعي البعث نحو الفعل كما يقول المولى يعيد و يتوضأ الى غيرهما من الأمثلة و يكون داعيه البعث.

و ربما يكون الداعي امرا آخر مثلا اذا قال المتكلم زيد كثير الرماد يكون داعيه في هذا الاخبار عن جود زيد و لذا يكون صدق خبره و كذبه بجود زيد و عدمه لا بكثرة الرماد و عدمها.

و ربما يقال: ان الجملة الاخبارية وضعت للدلالة على النسبة الخارجية و الجملة الانشائية وضعت لايجاد المادة و لكن مقتضى النظر الدقيق أنه لا تصح هذه المقالة فان الوضع كما سبق عبارة عن التعهد و لا مجال لأن يتعلق التعهد بالأمر غير الاختياري مثلا هل يمكن أن يتعلق تعهد الشخص بنزول المطر من السماء كلا و من الظاهر ان دلالة شي‌ء على شي‌ء آخر ليس اختياره بيد شخص فكيف يتعهد الواضع أن يدل اللفظ على النسبة الخارجية مضافا الى أن المخاطب ربما يقطع بكذب الاخبار فكيف يدل الخبر على تلك النسبة الخارجية كما ان الجملة الانشائية لا توجد بها شي‌ء لا في الخارج و لا في الذهن و لا في عالم الاعتبار فلا مجال لتعلق تعهد الواضع به فان الانشاء عبارة عن النش‌ء و الابراز أي الواضع يتعهد انه متى يكون في مقام ابراز ذلك الامر النفساني يبرزه باللفظ الفلاني فالنتيجة ان جميع جمل الخبرية و الانشائية موضوعة لابراز ما في افق النفس و على هذا يكون الوضع في جميع الجملات عاما و الموضوع له خاصا فان الواضع يتصور جميع الموارد بالعنوان العام و يضع اللفظ بازاء تلك المصاديق الكثيرة غير المتناهية فالوضع فيها عام و الموضوع له فيها خاص فلا تغفل.

نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست