responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 25

الاشارة بها الى معانيها فيصح أن يقال انها موضوعة للايجاد أي ايجاد الاشارة.

و أما وجه كون الوضع فيها عاما و الموضوع له خاصا فلأن مصاديق الاشارة لا تناهي لها فالواضع يتصور الجامع بين تلك المصاديق و يضع اللفظ بازاء كل مصداق فالوضع عام و الموضوع له خاص و لا فرق بين الموارد و المصاديق من حيث المعنى فان المشار اليه ربما يكون من الجواهر و ربما يكون من الأعراض كما انه قد يكون المشار اليه ذات الواجب و قد يكون مصداقها الممكن و قد يكون من الامور المحالة و هكذا.

[وضع المركبات‌]

الجهة الرابعة فى وضع المركبات التامة من الانشائية و الاخبارية:

فنقول: الحق ان الجملات الانشائية و الاخبارية موضوعة لابراز ما في النفس غاية الامر المبرز بالفتح يختلف فان الجملة الاخبارية موضوعة بحسب التعهد لابراز أن المتكلم في مقام الحكاية و بهذا الاعتبار يتصف الخبر بالصدق و الكذب اذ لا اشكال في أن المتكلم في مقام الحكاية و انما الصدق و الكذب يتحققان باعتبار مطابقة الحكاية مع الواقع فان طابق الخبر الواقع يكون الخبر صدقا و إلّا يكون كذبا.

و أما الجملة الانشائية فهي موضوعة لابراز ما في النفس من الاعتبار مثلا يعتبر البائع الملكية و يبرز اعتباره بقوله بعت و يعتبر المزوج الزوجية و يبرز اعتباره بقوله زوجت و يعتبر المولى اللابدية من الفعل في ذمة المكلف و يبرز اعتباره بقوله صل و هكذا و هكذا.

و لا يذهب عليك ان الجملة الانشائية وضعت لابراز الاعتبار أي ان الواضع تعهد انه كلما أراد ان يبرز الاعتبار يتكلم بهذه الجملة لكن الدواعي للابراز تختلف فربما يكون الداعي للابراز الاعتبار كاعتبار اللابدية و ربما يكون الداعي التهديد و ربما يكون الداعى التعجيز و هكذا.

نام کتاب : آراؤنا في أصول الفقه نویسنده : الطباطبائي القمي، السيد تقي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست