responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإحكام في اصول الأحکام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 151
فكان متناولا للفعل. وأيضا قوله تعالى ﴿ وما آتاكم الرسول فخذوه ﴾[1] وفعله من جملة ما يأتي به فكان الأخذ به واجبا. وأيضا قوله تعالى ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ﴾[2] وهذا زجر في طي أمر. وتقديره من كان يؤمن بالله وباليوم الآخر فله فيه إسوة حسنة. ومن لم يتأس به فلا يكون مؤمنا بالله ولا باليوم الآخر. وهو دليل الوجوب. وأيضا قوله تعالى ﴿ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني ﴾[3]ومحبه الله واجبة والآية دلت على أن متابعة النبي عليه السلام لازمة لمحبة الله الواجبة. ويلزم من انتفاء اللازم انتفاء الملزوم .وهو ممتنع .وأيضا قوله تعالى ﴿ قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ﴾[4] أمر بطاعة الرسول. والأمر ظاهر في الوجوب. ومن أتى بمثل فعل الغير على قصد إعظامه فهو مطيع له وأيضا قوله تعالى ﴿ فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا ﴾[5] وذلك يدل على أن فعله تشريع وواجب الاتباع وإلا لما كان تزويجه مزيلا عن المؤمنين الحرج في أزواج أدعيائهم .
وأما من جهة السنة فما روي أن الصحابة رضي الله عنهم خلعوا نعالهم في الصلاة لما خلع نعله ففهموا وجوب المتابعة له في فعله. والنبي عليه السلام أقرهم على ذلك ثم بين لهم علة انفراده بذلك .وأيضا ما روي عنه أنه أمرهم بفسخ الحج إلى العمرة ولم يفسخ. فقالوا له (مالك أمرتنا بفسخ الحج ولم تفسخ‌) ففهموا أن حكمهم كحكمه .والنبي عليه السلام لم ينكر عليهم ولم يقل (لي حكمي ولكم حكمكم‌) بل أبدى عذرا يختص به. وأيضا ما روي عنه عليه السلام أنه نهى الصحابة عن الوصال في الصوم وواصل . فقالوا له (نهيتنا عن الوصال وواصلت‌) فقال (لست كأحدكم إني أظل عند ربي يطعمني ويسقينى‌) فأقرهم على ما فهموه من مشاركتهم‌
>[1]. 56 الحشر 7. [2]. 33 الأحزاب 21. [3]. 3 آل عمران 31. [4]. 24 النور 54. [5]. 33 الأحزاب 37.
نام کتاب : الإحكام في اصول الأحکام نویسنده : الآمدي، أبو الحسن    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست