نام کتاب : الموجز في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 276
أ. ذهب الشيخ المفيد والسيد المرتضى والقاضي ابن البراج و الطبرسي و ابن إدريس إلى عدم جواز العمل بخبر الواحد في الشريعة.
ب. و ذهب الشيخ الطوسي [1]و قاطبة المتأخّرين إلى حجّيته.
والمقصود في المقام إثبات حجّيته بالخصوص وفي الجملة مقابل السلب الكلّي، و أمّا البحث عن سعة حجّيته وسنشير إليها بعد الفراغ عن الأدلّة.
وقد استدلوا على حجّيته بالأدلّة الأربعة:
الاستدلال بالكتاب العزيز
استدلّوا على حجّية خبر الواحد بآيات:
1. آية النبأ
قال سبحانه: (إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبأ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوماً بِجَهالَة فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمينَ)(الحجرات/6).[2]
وتقرير الاستدلال يتوقّف على شرح ألفاظ الآية:
1. التبيّن يستعمل لازماً ومتعدياً، فعلى الأوّل فهو بمعنى الظهور، قال سبحانه:(حَتّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخيَطِ الأَسْوَد) (البقرة/187). وعلى الثاني فهو بمعنى طلب التثبت كقوله سبحانه: (إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُوا وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلام لَسْتَ مُؤْمناً) (النساء/94) ومعناه في المقام تبيّنوا صدقَ الخبرو كذبه.
[1] لاحظ عدة الأُصول:1/338 من الطبعة الحديثة. [2] قال الطبرسي:نزلت الآية في الوليد بن عقبة، بعثه رسول اللّه صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم في جباية صدقات بني المصطلق، فخرجوا يتلقّونه فرحاًبه ـ و كانت بينه و بينهم عداوة في الجاهلية ـ فظنّ انّهم همّوا بقتله، فرجع إلى رسول اللّهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم وقال: إنّهم مَنعوا صدقاتهم ـ و كان الأمر بخلافه ـ فغضب النبي صلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم و همّ أن يغزوهم، فنزلت الآية.لاحظ مجمع البيان:5/132.
نام کتاب : الموجز في أُصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 2 صفحه : 276