responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق المهمة فى الاصول الفقهية نویسنده : خليل قدسي مهر    جلد : 1  صفحه : 75
الواجب سواء كانت المقدمة الوجوب كالاستطاعة , بالنسبة الى الحج أو مقدمة الواجب و تسمى مقدمة الوجودية ايضا كالطهارة بالنسبة الى الصلوة و السفربالنسبة الى الحج .
تنبيه : و اعلم ان قولهم كلما حكم به الشرع حكم به العقل مقيد باطلاع العقل على الجهة الموجبة لحكم الشارع كما قيل : و لكن يمكن ان يقال بأن العقل يحكم بما حكم به الشرع و لو لم يطلع على الجهة الموجبة لحكم الشرع بعد التصديق و الاذعان بالشرع اذا كان حكم الشرع بالجزم و القطع . و اما حكم الشرعى الظنى فيحكم العقل بهذا الحكم باعتبار امضاء الشرع هذا الظن و جعل حجيته كما اذا كان حكم الشرع باعتبار الاستصحاب او باعتبار حجية الخبر الواحد و كذا غيرهما من موارد اعتبار الظن فى الشرع و عليه يكون حكم العقل بما حكم به الشرع على نحو الاجمال , ان لم يطلع على الجهة الموجبة لحكم الشرع لانه لا يستقل بادراك المصالح التى بنيت عليها الاحكام تفصيلا لقصوره عن إدراك ذلك و قد يكون ما ادركه غير ما هو المصلحة و الملاك للحكم عند الشارع .
و قد يكون ما أدركه مما يقتضى أن يحكم على طبقه و لكن يوجد مانع من الحكم على طبقه و بالجملة ما لم ينكشف للعقل وجه الحكم تفصيلا من جميع جهات الحسن و القبح لا يحكم بل يتوقف و الى هذا يرمى قول مولينا الصادق - عليه السلام - :
ان دين الله لا يصاب بالعقل و لاجل هذا لا يكون القياس و الاستحسان من الادلة الشرعية و من هنا يظهر انه ليس كل ما حكم به الشرع يلزم عن يحكم به القعل و قد تحصل ان حكم العقل بما حكم به الشرع اما بنحو الاجمال أو مقيد بما اذا انكشف وجه الحكم تفصيلا للعقل هذا خلاصة الكلام فى اصل القضية التى ليست هى فى المستقلات العقلية , بل هى فى غير المستقلات العقلية كما أن عكس القضية فرضها
نام کتاب : الفروق المهمة فى الاصول الفقهية نویسنده : خليل قدسي مهر    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست