responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 136

تذييل حول أصالة عدم التذكية

انا و ان استقصينا البحث في مبحث البراءة في أصالة عدم التذكية التي تمسك بها الاعلام في نجاسة الحيوان الّذي شك في تذكيته و حرمة لحمه لكن لما بقي بعض‌


إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم إلى قوله: و ان كنتم جنبا فاطهروا- يدل على وجوب الوضوء على من كان نائما و لم يكن جنبا، فقد أخذ في موضوع وجوب الوضوء قيد وجودي و هو النوم و قيد عدمي و هو عدم الجنابة و هذا القيد العدمي و ان لم يذكر في الآية الشريفة صريحا الا انه من مقابلة الوضوء للغسل و النوم للجنابة يستفاد منها ذلك فان التفصيل بين النوم و الجنابة و الوضوء و الغسل قاطع للشركة- بمعنى انه لا يشارك الغسل للوضوء و لا الوضوء للغسل كما يستفاد نظير ذلك من آية الوضوء و التيمم فان قوله تعالى: و ان لم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا- يدل على ان وجدان الماء قيد في موضوع وجوب الوضوء و ان لم يذكر في آية الوضوء صريحا الا انه من مقابلة الوضوء للتيمم يستفاد ذلك لأن التفصيل قاطع للشركة- إلى ان قال: انه يستفاد من الآية الشريفة كون الموضوع لوجوب الوضوء مركبا من النوم و عدم الجنابة فيكون المثال المتقدم من صغريات الموضوعات المركبة التي قد أحرز بعض اجزائها بالوجدان و بعضها الاخر بالأصل فان النائم الّذي احتمل الجنابة قد أحرز جزئيّ الموضوع لوجوب الوضوء و هو النوم بالوجدان و عدم الجنابة بالأصل فيجب عليه الوضوء لما عرفت من انه لا يجتمع على المكلف وجوب الوضوء و الغسل معا لأن سبب وجوب الوضوء لا يمكن ان يجتمع مع سبب وجوب الغسل فان من اجزاء سبب وجوب الوضوء عدم الجنابة فلا يعقل ان يجتمع مع الجنابة التي هي سبب وجوب الغسل فانه يلزم اجتماع النقيضين.

و لكنه يقال أولا: ان ما قاله من ان التفصيل بين النوم و الجنابة و الوضوء و الغسل في الآية الشريفة قاطع للشركة في غير محله لأن من الواضح ان التفصيل في قولنا: إذا جاءك زيد فأكرمه و إذا جاءك عمر و فأهنه لا يدل على ان المجي‌ء الّذي سبب في وجوب إكرام زيد مقيد بعدم مجي‌ء عمرو- أو ان موضوع الإكرام مركب من مجي‌ء زيد و عدم مجي‌ء عمرو و هكذا*

نام کتاب : الرسائل نویسنده : الخميني، السيد روح الله    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست