responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 258

أي تأثير المعدوم في الموجود وهو محال، وعلى الثاني يلزم الخلف وعدم شرطية ما فرض شرطيّته.
الثاني: ما ذكره بعد ذلك‌[1]من انّ الشرط لا بدّ وان يكون مقارنا مع المشروط، فالشرط المتقدم أيضا مستحيل كالشرط المتأخر.
و هذا بظاهره واضح الفساد، فانّ ما يعتبر فيه التقارن انما هو المفيض والمقتضي دون بقيّة اجزاء العلة، ولذا ترى بالوجدان انّ تقدم وجود آدم عليه السّلام زمانا علينا من انّ وجوده مما يتوقف عليه وجودنا، والصعود على الدرج الأول مقدم على الصعود على السطح، مع كونه من اجزاء علته، فالشرط كما يمكن ان يكون مقارنا مع المشروط، يمكن ان يكون متقدما عليه إذ الشرط اما ان يكون مؤثرا في اقتضاء المقتضي، أو يكون مؤثرا في قابلية المحل، فيمكن ان يتحقق سابقا على تحقق المعلول ويؤثر اثره فيعدم حين تحقق المعلول، مثلا الجسم المدهون لا يقبل اللون، فيغسل أولا، ثم بعد ذلك يصبح باللون.
و بالجملة ليس لنا كلام في معنى لفظ الشرط، وانما الكلام فيما يتوقف عليه الشي‌ء سواء سمي بالشرط أو بالمعد، فيمكن ان يكون ماله دخل في تأثير المقتضي أو في قابلية الصورة للعروض على المادة أو في قابلية المادة لطرو الصورة عليها مقدما على تحقق ذلك الشي‌ء زمانا، كما يمكن ان يكون مقارنا معه.
نعم الشرط المتأخر مستحيل لاستلزامه تأثير المعدوم في الموجود كما ذكر، اللّهم إلاّ ان يكون مراده قدّس سرّه بيان المعنى الاصطلاحي، وما هو الفارق بين الشرط والمعدّ بحسب الاصطلاح، وهو بعيد من ظاهر كلامه قدّس سرّه.

الكلام في الشرط المتأخر بالقياس إلى الواجب‌
و كيف كان يقع الكلام أولا: في الشرط المتأخّر بالإضافة إلى الواجب، وقد


[1]كفاية الأصول-المجلد الأول-ص 245.

نام کتاب : دراسات في علم الاصول نویسنده : الهاشمي الشاهرودي، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست