و قد عرفت ان غاية ما يلزمه ان يكون الذات غير مأخوذ بنحوالاستقلال و المعنى الاسمي لا مطلقاو ان ما ذكروه من انتزاع مفهوم المشتق عن الذات باعتبار تلبسهبالمبدإ و اتحاده معه يوجب كون الذات لمكان استقلاله في الأخذمدلولا عليه بالدلالة الغير الحرفية مع ان مادة المشتق انما تدل علىالمبدأ و غير المادة و هو الهيئة دال حرفي و لا يدل باللفظ الحرفي علىالمعنى الاسمي هذا.القول الثالث ان مفهوم المشتق مشتمل على المبدأ و النسبة والذات جميعا و استدل له ببعض وجوه ضعيفة مثل ان علماء العربيةفسروا المشتق بما يشتمل عليها كقولهم ان معنى اسم الفاعل ما ثبت لهالفعل أو ذات أو شيء حصل منه الفعل و اسم المفعول ما وقع عليه الفعل إلىغير ذلك.و استدل له شيخنا الأستاذ أعلى اللّه مقامه في الحاشية ان من المعلومان مفهوم المشتق متحد مع الذات الموصوف و من المعلوم ان المبدأمغاير لذي المبدأ هو الذات فلا يصح الحكم باتحاده معه في الوجود وان اعتبر فيه الف اعتبار إذ هذه الاعتبارات لا يوجب انقلاب المبدأ عما هوعليه من المغايرة الذاتيّة و ليست مغايرة اعتبارية تتغير بتغير الاعتبارو تزول بزواله و من المعلوم أيضا ان نسبة واحدية المبدأ و هي النسبةالمدلول عليها بالمشتق لا تتحد مع الذات ما لم يعتبر في طرفها الذات