هو نفس السواد و وجوده و الثاني هو الأسود و وجوده فالسواد عينالأسود و هذا غير كون السواد أسود أولا و بالذات و الجسم أسود ثانياو بالعرض فلا تغفل.الجهة الثانية ان المبدأ يحمل عليه المشتق أو لا و بالذات والذات القائم به المبدأ يحمل عليه المشتق بواسطته و عرضه فالسوادأسود بنفسه و الجسم أسود بالسواد و هو لازم استدلاله ان الّذي ينالهالحس أو لا هو سواد الجسم و ان الّذي يراه أسود العقل و هذا لا يختصبالاعراض بل الّذي تناله النّفس نيلا أوليا أو ثانويا تجد معه استقلالافتشاهد نسبة بين ما تشاهده و ما تجده و هذا هو نسبة الناعتية نعبرعنه في الاعراض بالوجود لغيره يسرى في كل ما وجوده في نفسه منأي المعقولات كان كما ان الإنسان إنسان و متصف بالإنسانية و الوجودوجود و موجود و السواد سواد و أسود نعنى بذلك كله ان المعقول ثابتفي نفسه و ثابت لحيثيته الاستقلال التي نجدها معه ثم العقل يحكمبان هذا الّذي يثبت له المعقول في الاعراض امر وراء العرض و هوالجوهر بخلاف غيرها و حكم العقل ثانيا لا يبطل حكمه أولا فالسوادأسود بحكم العقل أو لا و الجسم أسود بحكمه ثانيا و عند ذلك ينقسمالوجود قسمين وجود لنفسه كما في الجواهر و وجود لغيره و اما معنياالوجود فيه و الوجود له فمتصادقان متساويان دائما.و من هنا يظهر ان انحلال العقدين في القضية إلى قضيتين مما