في غيرها أي وجود النسبة هو وجود ذلك الغير بمعنى ما ليس بخارجو هذا المعنى مع فرض قيامه بالطرفين يوجب كون الطرفين متحديناتحادا ما أي ان يكون هناك شيء واحد من جهة النسبة و كثير من جهةنفسه على ان تكون الحيثية تعليلية بنحو الوساطة في الثبوت دون العروضو وجود الكثير من حيث كثرته أعني أحد طرفي النسبة عند العالمعين وجوده من حيث وحدته أعني وجود النسبة مع الطرف الاخر وهذه هي حقيقة الدلالة شيء على شيء.و تبين بذلك ان الدلالة لحيثية الوحدة بينهما أي النسبة أو لاو للكثير أي الطرف الدال بواسطته ثانيا فدلالة شيء على شيء هيإيصاله العالم إلى المدلول أي إيجابه حصول المدلول عنده و لنا اننبدله بقولنا إيجابه للعالم ان يحضر عنده المدلول المعلوم فلو فرضنامعلوما بالذات فهو دال على ذاته بذاته كما في الواجب عز اسمه و قدورد في المأثور يا من دل على ذاته بذاته هذا فدلالة الشيء على ذاته بنفسهان يقتضى ذاته ان يكون معلوما و هذا المعنى لا يتحقق الا في العلةبالنسبة إلى معلولها و في الشيء إذا كان مجردا بالنسبة إلى نفسه و ينتجبعكس النقيض استحالة دلالة الشيء على نفسه و مجرد تكثر الحيثياتغير مفيد ما لم يقض بكثرة حقيقية خارجية فتأمل و ليطلب بقية الكلاممن غير المقام.فدلالة الشيء على نفسه مستحيلة سواء كانت دلالة غير وضعية أو