نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 99
حاكية عن معنى موجود فى الخارج و لو بنحو الاندكاك فتدبر` .
ثم انه قد يظهر من بعضهم أن التغاير بين المعنى الاسمى و الحرفى
دائر مدار` كيفية لحاظ الواضع و المستعمل , بان يكون معناهما الابتداء
مثلا , فان لوحظ` مستقلا فهو معنى اسمى و ان لوحظ آليا فهو معنى
حرفى` .
ولكنه تسامح واضح , اذ أنهما متغايران ذاتا و وجودا , فان تعلق
اللحاظ` بالمعنى الاسمى المستقل كالجواهر و الاعراض فقد لوحظ معنى
مستقلا فان لوحظ` المعنى الحرفى الرابط بين الجوهر و العرض أو
الجوهرين فقد لوحظ المعنى الحرفى ` الذى ذاته الربط` .
فلا وجه لاحتمال أن المعنى فيها واحد ذاتا و انما يعرضه التغير
لتغير اللحاظ ,` و لعلنا نلحق ذلك بشىء من التوضيح , أو تقدم منا بعض ,
فارجه` .
تتمة البحث :
فانقدح مما ذكرنا أن معنى الحروف هو الربط الخاص بين المفاهيم
الاسمية` كلها
فى وعاء خاص مناسب للمفهوم , و لا يمكن الافتراق فى
الوعاء للربط بين` المفاهيم بعضها مع بعض و المفاهيم نفسها مع اندكاكها
فيها , كما لا يمكن الافتراق فى` الوعاء بين الجواهر و أعراضها , فان
كانت الجواهر فى الخارج فلتكن الاعراض فى ` الخارج و ان كانت فى الذهن
فلتكن الاعراض فى الذهن و ان كانت متحققة فى وعاء ` ثالث فلتكن الاعراض
أيضا فى ذلك الوعاء , و لا يستلزم التدلى و التعلق` و الاندكاك الا
هذا` .
نام کتاب : تحقيق الاصول المفيدة في اصول الفقه نویسنده : الآذري القمي، أحمد جلد : 1 صفحه : 99