responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الأصول نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 29

أيضا، بل يدّعي انه غير العلم، و انه قائم بالنفس بنفسه، على حدّ قيام الصورة العلمية بالنفس، و من هنا ظهر ان قيام الكلام اللفظي بالنفس بتصوّره، لا دخل له بالكلام النفسيّ، لأن ماهية الكيف المسموع، كماهية الكيف المبصر، مثل البياض و السواد، لها نحوان من الوجود العيني و الإدراكي، فلا ينبغي لعاقل من العقلاء، أن يجعله من الكلام النفسيّ، في قبال الكلام اللفظي، و مدلولًا له.

و إن كان يدّعي ان سنخه سنخ الوجود، فهو كما مرّ منّا مراراً، هنا و في مبحث المشتق، أمر معقول لكن لا يعقل مدلولية مثله للكلام اللفظي، لما عرفت مراراً، ان الوضع، للانتقال من سماع اللفظ، إلى المعنى، و الوجود الحقيقي، لا يقبل الوجود، عينياً كان، أو نورياً و إدراكياً، فلا يعقل الوضع له.

و أمّا أصل معقولية الوجودات النورية الإدراكية التي نسبة النّفس إليها بالتأثير و الوجود، و هو معدود من العلوم الفعلية، في قبال العلوم الانفعالية، المنقسمة إلى التصوّر و التصديق، فالوجدان شاهد على ذلك، فان منه إيقاع النسبة الملازم للتصديق، المقابل للتصور، إذ صورة ان هذا ذاك، مطابقاً لما في الخارج، طابق واقعاً أم لم يطابق، تصديق داخل في الكيف النفسانيّ، لانفعال النّفس، و تكيّفها بالصورة المنتزعة من الخارج و أمّا نفس هذا ذاك، من دون نظر إلى صورة مطابقة للخارج، فهو من منشئات النّفس التي نسبة النّفس إليها، نسبة الخلق و الإيجاد، فهو من موجودات عالم النّفس، و منه الأحاديث النفسانيّة الوجدانية، فان نسبة النّفس إليها بالإنشاء و الإيجاد و نفس وجودها الحقيقي، عين حضورها للنفس، بل هذا حال كلّ معلول، بالنسبة إلى علّته، حيث انّ وجوده، عين ارتباطه بها، و هو أفضل ضروب العلم، إذ ليس العلم إلا نفس حضور الشي‌ء، و هذا أتمّ أنحاء الحضور، و منه سائر الصفات و الكيفيات النفسيّة، فانّ‌

نام کتاب : بحوث في الأصول نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست