responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في الأصول نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 28

النفسيّ، فنقول و من اللّه التوفيق.

أمّا المقام الأوّل: فمختصر القول فيه، انّ أجناس الماهيات، كما برهن عليه في محله، منحصرة في المقولات العشر، أعني مقولة الجوهر، و المقولات العرضية التسع، و ان الوجود الحقيقي الّذي حيثية ذاته، حيثية طارديّة العدم، منحصر في العيني و الذهني، غاية الأمر انّ طاردية العدم، في كل منهما بحسب حاله، و من الواضح ان ما يقبل كلا الوجودين، هي الماهيات، و المعاني التي هي في حدود ذواتها، ليست إلا هي، لا موجودة، و لا معدومة، و أمّا الوجود الحقيقي، فلا يقبل وجوداً آخر، لا من سنخه، و لا من غير سنخه، و الوجه واضح.

فالقائل بالكلام النفسيّ، ان كان يدعي ان سنخه، سنخ الماهية، فالبرهان قائم على انحصار الأجناس العالية في المقولات العشر، فلا بدّ من ان لا يكون خارجاً منها، و حينئذٍ حاله أيضا حال الماهيات، من حيث قبول الوجود العيني و الذهني، فمعنى قيامه بالنفس، امّا قيامه بنفسه، فلا بدّ من ان يكون من الكيفيات النفسانيّة، كالعلم و الإرادة، و نظائرهما، المعدودة في فنّ المعقول من الكيفيات. و إمّا قيامه بواسطة الصورة العلمية، كسائر الماهيات التي نحو حضورها للنفس، بحصول الصورة، لا بأن يكون نفس وجودها العيني، وجودها العلمي، و موجوديتها في الخارج، عين حضورها للنفس، كنفس الكيفيّات النفسانيّة، و ما يشابههما مما سيأتي، فقيامه عين حضور صورته للنفس، فعلى الأوّل، لا مجال لدعوى الكلام النفسيّ، لأن الكيفيات النفسانيّة مضبوطة محصورة، بحسب الدليل، و مدلولية أحدها للكلام اللفظي، بان يدل الكلام اللفظي على علم المتكلّم، بقوله اعلم، و على إرادته و قدرته و شهوته و نفرته و غضبه و فرحه و غيرها، لا ربط لها بالكلام النفسانيّ، كما هو غير خفي، و على الثاني، فالأمر أوضح، لأنّ قيام الماهيات، و المعاني بالنفس، قياماً علمياً، داخل في مقولة العلم، و هو أمر مسلّم بين الطرفين، و الأشعري ربما لا ينكره‌

نام کتاب : بحوث في الأصول نویسنده : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    جلد : 2  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست