نام کتاب : انوارالاصول نویسنده : القدسي، أحمد جلد : 3 صفحه : 686
او انصراف الاطلاقات الى الاحياء . ولكن قد مر الجواب عنه آنفا .
و ثانيا : بانه لا يكون كاشفا عن رأى المعصوم ( ع ) لعدم اتصال
المجمعين بزمانه , من باب ان التقليد المبحوث عنه او الاجتهاد
المصطلح اليوم امر حادث فى زماننا ولم يكن رائجا فى ذلك الزمان .
ولكن يرد عليه ايضا ان التقليد بهذا المعنى الحديث ولو فى مستويه
البسيط كان موجودا فى ذلك الزمان ايضا , و ان الائمة ( ع ) كانوا يرجعون
الناس الى اصحابهم الموجودين فى البلاد الاسلامية , خصوصا اذا لا حظنا
ان مسلمى سائر البلاد لم يكن بامكانهم الرجوع الى الامام ( ع ) فى
مسائلهم الشرعية و حاجاتهم الدينية , بل كانوا يراجعون فيها الى علماء
البلاد قطعا , و العلماء ايضا يستنبطونها من الادلة الموجودة بايديهم بعد
علاج تعارضها و حمل المطلق على المقيد و العام على الخاص و الاخذ بانواع
المرجحات , الى غير ذلك مما كان من وظيفة المجتهد حتى فى تلك الاعصار .
اضف الى ذلك ان تقليد الحى انما هو رمز بقاء المذهب و تحركه فى
جميع شؤونه و تجدده عصرا بعد عصر وجيلا بعد جيل , بل هو رمز لازدهار
علم الفقه و تقدمه نحو الامام على مر الدهور و الليالى و الايام ,
بل الانصاف ان الثورات المنجية المصلحة بيد العلماء و الفقهاء فى
تاريخ التشيع اثر من آثار هذا الامر , كما شاهدناها فى ثورة عصرنا , و
ذلك لا جل ان الناس لو كانوا مقلدين لشيخ الطائفة مثلا لم يكونوا مهتمين
بالاحكام الصادرة من جانب الفقهاء الموجودين لا سيما قائدة الثورة .
و بالجملة : ان القول بكفاية تقليد الميت كلمة توجب المسرة لا
عدائنا لانها مانعة عن حركة الاحياء و قيادتهم و هو الفارق الاساسى بين
علماء الشيعة و علماء السنة , و سر نشاط الطائفة الاولى و ركود الطائفة
الثانية .
بقى هنا شىء : و هو ان هذا الاجماع دليل لبى لابد من الاكتفاء فيه
بالقدر المتيقن و القدر المتيقن منه انما هو التقليد الابتدائى
فحسب , فهو رادع عن بناء العقلاء بالنسبة الى خصوص الابتدائى , و اما
الاستمرارى فحجية بناء العقلاء فيه بلا
نام کتاب : انوارالاصول نویسنده : القدسي، أحمد جلد : 3 صفحه : 686