نام کتاب : انوارالاصول نویسنده : القدسي، أحمد جلد : 3 صفحه : 681
من ادلتها اجمالا , ولا اشكال فى ان معرفة هذا ليس مشكلا لاهل الخبرة
ولو كانوا فى المراتب التالية بالنسبة الى المجتهد محتمل الاعلمية , و
هذا ما ندركه بوجداننا العرفى , فمن كان له معرفة بقواعد الشعر و
موازينه مثلا يقدر على ان يعين انه هل يكون بعض الشعراء المعروفين اقوى
من هذه الناحية , او شاعر متوسط له حظ من هذه الملكة ؟ و كذلك نرى ابنية
كثيرة فى غاية الاستحكام و الجودة , نرى فرقا كثيرا بينها و بين ابنية
اخرى لا يرى فيها هذه المزية , و نعلم قطعا ان المعمارين فى القسم الاول
كانوا اقوى و اعلم و اكثر خبرة و احسن ذوقا من المعمارين فى القسم
الثانى , و ربما لا نقدر مع ذلك على ان نبنى بناء بانفسنا , و هكذا فى
فن الخطابة و غيرها من سائر الفنون .
و كيف كان فقد يمكن تلخيص موازين الا علمية فى عدة امور :
1 ان يكون اعلم فى معرفة مبانى الفقه ( اصول الفقه ) و كيفية
الورود فى المسئلة و الخروج عنها , ( اى يكون اعلم بالمبانى ) .
2 ان يكون اعلم بمنابع الاحكام من الايات و الروايات و رجال
الحديث و سائر الادلة الاربعة ( اى يكون اعلم بالمبادى ) .
3 ان يكون ادق و اعمق نظرا .
4 ان يكون اقوى حفظا و اشد تسلطا على الفروع فان مسائل الفقه مع
افتراق بعضها عن بعض و انبثاثها و انتشارها فى ابواب مختلفة تكون
ذا ارتباط و نسج خاص فى كثير منها , كما لا يخفى على الخبير .
5 ان يكون اعرف فى تشخيص الموضوعات العرفية و مذاق اهل العرف ,
فانه اولا يكون المعرفة الموضوعات دخل تام فى معرفة الاحكام , و ثانيا :
ان كثيرا من مسائل الشرع امضاء لما عند العقلاء فلا بد للعلم بها من
معرفة مذاق العقلاء و العرف و الارتكازات العقلائية و المناسبات
العرفية .
6 ان يكون اكثر ممارسة فى المسائل الشرعية لكثرة الرجوع اليه فى
ابواب مختلفة من الفقه , و لهذا احتمال اعملية من تربى فى الحوزات
اعلمية الكبرى يكون
نام کتاب : انوارالاصول نویسنده : القدسي، أحمد جلد : 3 صفحه : 681