responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 87
على عمل الاصحاب بمراسيل مثل ابن أبى عمير لا من أجل القطع بالصدور , بل لعلمهم انه لا يروى او لا يرسل الا عن ثقة الى غير ذلك من القرائن التى ذكرها الشيخ الانصارى من هذا القبيل .
و عليك بمراجعة الرسائل فى هذا الموضوع فقد استوفت البحث احسن استيفاء , و اجاد فيها الشيخ فيما افاد , و ألم بالموضوع من جميع اطرافه , كعادته فى جميع أبحاثه . و قد ختم البحث بقوله السديد : (( و الانصاف انه لم يحصل فى مسألة يدعى فيها الاجماع من الاجماعات المنقولة و الشهرة العظيمة و الامارات الكثيرة الدالة على العمل ما حصل فى هذه المسألة , فالشاك فى تحقق الاجماع فى هذه المسألة لا أراه يحصل له الاجماع فى مسألة من المسائل الفقهية اللهم الا فى ضروريات المذهب . ((
و اضاف : (( لكن الانصاف ان المتيقن من هذا كله الخبر المفيد للاطمئنان لا مطلق الظن )) . و نحن له من المؤيدين . جزاه الله خير ما يجزى العلماء العاملين .
د ـ دليل حجية خبر الواحد من بناء العقلاء انه من المعلوم قطعا الذى لا يعتريه الريب استقرار بناء العقلاء طرا و اتفاق سيرتهم العملية , على اختلاف مشاربهم و اذواقهم , على الاخذ بخبر من يثقون بقوله و يطمئنون الى صدقه و يأمنون كذبه , و على اعتمادهم فى تبليغ مقاصدهم على الثقات . و هذه السيرة العملية جارية حتى فى الاوامر الصادرة من ملوكهم و حكامهم و ذوى الامر منهم .
و سر هذه السيرة ان الاحتمالات الضعيفة المقابلة ملغية بنظرهم لا يعتنون بها , فلا يلتفتون الى احتمال تعمد الكذب من الثقة , كما لا يلتفتون الى احتمال خطأهو اشتباهه أو غفلته .
و كذلك أخذهم بظواهر الكلام و ظواهر الافعال , فان بناءهم العملى على الغاء الاحتمالات الضعيفة المقابلة . و ذلك من كل ملة و نحلة .
و على هذه السيرة العملية قامت معايش الناس و انتظمت حياة البشر , و لولاها لاختل نظامهم الاجتماعى و لسادهم الاضطراب لقلة ما يوجب العلم
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا    جلد : 2  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست