نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 72
الدلالة , لأن ذلك استدلال بالظن على حجية الظن , و لا ينفع كونها قطعية الصدور .
و لكن الجواب عن هذا الوهم واضح , لأنه قد ثبت بالدليل القطعى حجية
ظواهر الكتاب العزيز كما سيأتى , فالاستدلال بها ينتهى بالاخير الى العلم ,
فلا يكون استدلالا بالظن على حجية الظن .
و نحن على هذا المبنى نذكر الايات التى ذكروها على حجية خبر الواحدفنكتفى باثبات ظهورها فى المطلوب :
( الاية الاولى ) ـ آية النبأ :
و هى قوله تعالى فى سورة الحجرات 6 :﴿ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ﴾
و قد استدل بهذه الاية الكريمة من جهة مفهوم الوصف و من جهة مفهوم
الشرط , و الذى يبدو ان الاستدلال بها من جهة مفهوم الشرط كاف فى المطلوب .
و تقريب الاستدلال يتوقف على شرح ألفاظ الاية اولا , فنقول :
1 ـ ( التبين ) , ان لهذه المادة معنيين :
( الاول ) بمعنى الظهور , فيكون فعلها لازما , فنقول : تبين الشىء , إذا ظهر و بان . و منه قوله تعالى :﴿حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود حتى يتبين لهم أنه الحق ﴾
و ( الثانى ) بمعنى الظهور عليه , يعنى العلم به و استكشافه , أو
التصدى للعلم به و طلبه , فيكون فعلها متعديا , فتقول : تبينت الشىء , اذا
علمته , أو إذا تصديت للعلم به و طلبته . و على المعنى الثانى و هو التصدى
للعلم به يتضمن معنى التثبت فيه و التأنى فيه لكشفه و اظهاره و العلم به . و
منه قوله تعالى فى سورة النساء 94 : ﴿اذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ﴾و من أجل هذا قرىء بدل فتبينوا : ( فتثبتوا ) و منه كذلك هذه الاية التى نحن بصددها ﴿ان جاءكم
نام کتاب : اصول الفقه- ط مكتب الاعلام الاسلامي نویسنده : المظفر، الشيخ محمد رضا جلد : 2 صفحه : 72